أنقرة (الزمان التركية) – يعاني مئات الآلاف من الأتراك من الظلم عقب محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز، ويواجهون الموت داخل الزنزانات بناء على أسباب لا ترتكز على أية معايير قانونية.
ويمكث نحو 30-40 شخصا داخل زنزانة تسع 10 أشخاص فقط، ولا يتلقون رعاية صحية، وتتزايد عمليات التعذيب الممنهجة التي تستهدف كل المعارضين والمنتمين إلى حركة الخدمة على وجه الخصوص بمرور الوقت.
وحاليا يقبع العشرات من أقارب فتح الله غولن – رجالا ونساءً – داخل السجون دون أي دليل إدانة مادي لمجرد مشاركتهم اللقب نفسه معه، من بينهم الشقيق الأصغر لغولن قطب الدين غولن الذي يعمل عاملا في مطبعة ويقبع حاليا داخل زنزانة فردية منذ تسعة أشهر بدءا من الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2016.
ويعاني قطب الدين من فتق في الظهر، بالإضافة إلى مشاكل في القلب وضغط الدم، لكنه لا يُمنح أدويته. وخلال الأيام الماضية قام حراس السجن باقتياد قطب الدين الذي لم يُسمح له برؤية أسرته منذ أشهر للقاء ابنته التي لم تتعرف عليه في بادئ الأمر، نظرا لفقدانه الكثير من الوزن، لتسقط مغشيا عليها بعدها. ويعتقد محاميه أنه تم منح أدوية شديدة قاتلة لموكله بحسب شهود عيان.
وتخشى أسرته وأقاربه من أن يلقى قطب الدين حتفه خلال بضعة أسابيع في حال استمرار الوضع على هذا النحو. ويوضح بعض أقاربه أن قطب الدين يعاني من أوضاع صعبة لدرجة أنه لم يُمنح الماء لمدة أسبوع تقريبا، مؤكدين أن هذا الأمر لا يمكن أن يتم بدون تعليمات من السلطات العليا.
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد طالب الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم فتح الله كولن الذي حمله أردوغان مسؤولية المحاولة الانقلابية منذ الدقائق الأولى قبل إجراء أي تحقيق، غير أن الأمر لم يتحقق نظرا لعدم تقديم أردوغان أية أدلة قانونية، مما دفع مدعي العموم إلى حبس كل أقارب كولن معلنة إياهم انقلابيين.
وفي وقت سابق أدلى أردوغان بتصريحات صادمة تشكل جريمة وفق القانون التركي والدولي، إذ دعا فيها المواطنين إلى معاقبة أفراد حركة الخدمة في الشوارع إذا ما صدر قرار من المحكمة بالبراءة وخرجوا من السجن.