أنقرة (الزمان التركية) – أدلى رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو بتصريحاتٍ مثيرة خلال استراحته لمسيرة العدل التي انطلقت من أنقرة باتجاه إسطنبول سعيًا للبحث عن العدل الغائب في محاكم حالة الطوارئ، بحسب تعبيره.
وقال كيليتشدار أوغلو: “لا يمكن تحقيق السلام الداخلي في ظل تضرر العدل بين طوائف المجتمع”، معربًا عن أمله في عقد مؤتمر جماهيري مثمر عند وصول المسيرة إلى إسطنبول.
وأوضح كيليتشدار أوغلو أن هناك محاولات لربط علاقة بين حزبهم وحركة الخدمة التي يصفها أردوغان بالإرهابية، وأضاف مخاطبًا المسؤولين الحكومين والرئيس رجب طيب أردوغان: “أنتم بدأتم اليوم تشتكون من حركة الخدمة! فهل نحن من قمنا بتعيين المنتمين إلى هذه الحركة في مؤسسات الدولة طيلة السنوات العشر الماضية من حكمكم في البلاد؟”، وفق قوله.
وفيما يتعلق بمحاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز 2016، قال كيليتشدار أوغلو: “إن الانقلاب تحت السيطرة هو الانقلاب الذي لا تتخذ التدابير لمنعه رغم العلم المسبق به ويستفاد من نتائجه.. وهذا ما حدث فيما يسمى بالانقلاب الفاشل، حيث لم يتخذ حزب العدالة والتنمية أي إجراءات وقائية ضد الانقلاب رغم علمه المسبق به”.
وأكد زعيم المعارضة أن الساسة لا يمكنهم توجيه التهم لأحد، وأنه يجب التخلي عن تقمص دور القضاة والمدعين العامين، مشيرًا إلى أن حزب العدالة والتنمية يسعى لغلق ملف محاولة الانقلاب بدلًا من التحقيق فيه.
يشار إلى أن المتعاطفين مع حركة الخدمة، والعسكريين المتهمين بالمشاركة في الانقلاب الفاشل والتخطيط له دعا الرئيس أردوغان إلى السماح للقنوات التلفزيونية وقناة تي آر تي (TRT) الحكومية بنقل أحداث محاكمتهم عبر البث المباشر من المحاكم حتى يظهر للشارع التركي والدولي المجرمون الحقيقيون الذين يقفون وراء هذا الانقلاب، غير أن هذا النداء لم يلق صدىً إيجابيا حتى اللحظة.