أنقرة (الزمان التركية) – لا يزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول استغلال الانقلاب الفاشل الذي حدث في الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي بعد أن وصفه بـ”لطف وهدية من الله“.
دخلت مسيرة العدل يومها العشرين بعد أن انطلقت يوم الخامس عشر من يوليو/ حزيران المنصرم من حديقة “جوفين بارك”في أنقرة لتتجه نحو وجهتها الأخيرة إسطنبول بقيادة رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو احتجاجا على حبس نائب الحزب أنيس بربر أوغلو.
فشل أردوغان وحزبه العدالة والتنمية في إيجاد بديل للمسيرة التي حظيت بدعم عديد من الأحزاب والاتجاهات الفكرية وفئات المجتمع المختلفة، مما دفع أردوغان إلى الإدلاء بتصريحات نارية وصف فيها المشاركين في هذه المسيرة بـ”داعمي الإرهاب”، ومن ثم بدأ يعود مجددًا لتوظيف الانقلاب الفاشل لإنقاذ نفسه من الوقوع تحت ضغط هذه المسيرة، حيث يستعد لدعوة أنصاره للنزول في الشوارع تهمدًا للاحتفال بالذكرى السنوية لهذا الانقلاب الذي وصفته المعارضة بـ”الانقلاب تحت سيطرة أردوغان”، نظرًا لأنه كان المستفيد الأكبر من نتائجه.
فقد أعلن المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين أنه سيتم الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للمحاولة الانقلابية بفعاليات مختلفة، مشيرا إلى اعتزامهم عقد حفلات إحياء الذكرى في كل المدن التركية.
وأضاف كالين في المؤتمر الصحفي أنه ستنطلق في ليلة الخامس عشر من يوليو/ تموز نوبات الديمقراطية مرة أخرى بدعوة من أردوغان، مفيدا أنه سيشارك بنفسه في نوبات الديمقراطية التي ستُعقد في تلك الليلة.
وأوضح كالين أنه سيتم الاجتماع بأسر الشهداء والغزاة بوسائل عدة، مؤكدا على أهمية عدم نسيان وتناسي ليلة الخامس عشر من يوليو/ تموز.