برلين (الزمان التركية) – حذرت الاستخبارات الألمانية من نشاط استخباراتي تركي متزايد، متهمة تركيا ودولتين أخريين في تقريرها المكون من 300 صفحة بزيادة نشاطها الاستخباراتي وأعمال التنصت على أراضيها.
نشر جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني (هيئة حماية الدستور) تقريرًا مكونًا من 300 صفحة حول زيادة أعمال التجسس والتنصت على المؤسسات الحكومية الألمانية، مشيرًا إلى أن تركيا بين الدول التي زادت نشاطها الاستخباراتي التجسسي وأعمال التنصت بجانب روسيا والصين.
وأوضحت وكالة “DPA” الألمانية أن روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية والجمهورية الإسلامية الإيرانية تستهدف ألمانيا بنشاط استخباراتي مكثف.
نشر التقرير قبل أيام معدودة من موعد اجتماعات قمة مجموعة العشرين المقرر إقامتها في 7-8 يوليو/ تموز الجاري في ولاية هامبورغ الألمانية، بحضور رؤساء روسيا فلاديمير بوتين والصين شي جين بينغ وتركيا رجب طيب أردوغان الذين تتهم بلادهم بالتجسس على المؤسسات الألمانية.
وأشار تقرير الاستخبارات الداخلية الألمانية أن أغلب هجمات القرصنة التي تتعرض لها المؤسسات الألمانية تأتي من روسيا والصين.
ولفت التقرير إلى أن الشغل الشاغل لجهاز الاستخبارات التركية (MİT) التجسس على رموز المعارضة الموجودة داخل ألمانيا، وكذلك جمع معلومات حول أنصار تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) المتهم بالإرهاب في تركيا.
وبحسب التقرير فإن عمليات التجسس تستهدف في المقام الأول وزارة الخارجية الألمانية، والبعثات الألمانية في الخارج، ووزارات المالية والاقتصاد ورئاسة الوزراء والقوات المسلحة الألمانية.
كما حذر التقرير من احتمال حدوث هجمات قرصنة إلكترونية من قبل روسيا على الساسة والأحزاب السياسية مع اقتراب الانتخابات العامة الألمانية المقررة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأشار التقرير إلى ارتفاع احتمالات حظر الوصول إلى مواقع الإنترنت سواء عن طريق الكابلات أو عن طريق الاتصالات اللاسلكية في العاصمة الألمانية برلين حيث يتواجد عدد كبير من الجاليات والبعثات الأجنبية، تجنبًا للتلاعب في الانتخابات.