أنقرة (الزمان التركية) – باستخدام شاحنات الحفر أقدمت السلطات التركية صباح اليوم على إغلاق كل الطرق المتفرعة من طريق D-100 الذي يشهد مسيرة العدالة التي خرجت من العاصمة أنقرة إلى إسطنبول أثناء انطلاقها من بلدة كورفز بمدينة كوجالي في يومها الحادي والعشرين.
أفاد نائب رئيس مجموعة نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض أوزجور أوزال أنهم علموا صباح اليوم أن السلطات اتخذت هذه الإجراءات الاحترازية بناء على معلومات أمنية.
وأثناء انطلاق المسيرة صباح اليوم من بلدة كورفز بمدينة كوجالي وصلت الجماهير إلى مفترق كيرازلي، قاطعة مسافة 8.5 كيلومتر، لكن أقدمت السلطات على غلق كل الطرق المتفرعة من طريق D-100 الذي يشهد مسيرة العدالة بشاحنات الحفر لأسباب أمنية. ولأول مرة قامت الشرطة بإغلاق مسار المسيرة بالكامل، فإلى اليوم كانت المسيرة تسير على الشريط الأيمن من الطريق، بينما تسير السيارات في الشريط الأيسر، غير أن الشرطة اليوم قامت بإغلاق الطريق تماما.
وفي تعليقه على الإجراءات الأمنية المتخذة، ذكر أوزال أنهم تحدثوا عدة مرات على مدار 20 يوما مع المسؤولين وقوات الأمن حول ضرورة اتخاذ الإجراءات لمواجهة هجوم محتمل بالشاحنات، لكنها لم تتخذ أي إجراء حتى اليوم في هذا الصدد، ثم رأينا اليوم أنها لجأت إلى مثل هذا التدبير دون طلب منّا”.
وأضاف أوزال أن مسؤولي الأمن أعلنوا في مؤتمر صحفي اليوم إغلاقهم الطريق لضمان الأمن، مفيدا أنه تدبير سليم لمواجهة هجمات السيارات المفخخة، وأنهم لا ينتقدون الإجراء الأمني، فهو تقدير أمني، مشيرا إلى رفض السلطات كل الطلبات التي تقدموا بها في هذا الصدد من قبل.
هذا وأعلن أوزال أنهم علموا صباح اليوم أن السلطات اتخذت هذه الإجراءات الاحترازية بناء على معلومات أمنية، مشددا على صحة الأجراء انطلاقا من هذا المبدأ، غير أن هذا الإجراء لم يتخذ بناءً على طلب من حزب الشعب الجمهوري، بل هو تصرف وزارة الداخلية وقوات الأمن.