إسطنبول (الزمان التركية) – شهدت تركيا أمس الثلاثاء حادثة غريبة، إذ بادرت السلطات إلى احتجاز السيارات الخاصة بالمحامين عن الرئيس المشارك في حزب الشعوب الديمقراطية الكردي فيجان يوكسكداغ بينما كانوا في طريقهم لحضور جلسة الدفاع عن موكلتهم.
فقد فوجئ المحامون عن رئيس حزب الشعوب الديمقراطية فيجان يوكسكداغ باحتجاز سياراتهم قبيل انطلاقهم إلى العاصمة أنقرة لحضور جلسة الدفاع عن موكلتهم التي تتهم بالانتماء إلى تنظيم إرهابي والسعي لتقسيم تركيا.
وكان عدد كبير من المحامين، وعلى رأسهم المحامون الأعضاء بمنصة “الحقوقيون الأحرار” قد أعلنوا توليهم الدفاع عن فيجان يوكسكداغ، إلا أن قوات الأمن منعت حافلتهم من الوصول إلى مكان تجمع المحامين في منطقة “شيرين أفلار” بمدينة إسطنبول، من دون تقديم أسباب معقولة.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان طالب برفع الحصانة البرلمانية عن برلمانيين متهمين بالإرهاب، ثم وافق البرلمان على ذلك بفضل أغلبية نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم ودعم الأحزاب الأخرى، ليفتح بذلك الطريق أمام محاكمة النواب الأكراد.
ووجهت النيابة العامة إلى البرلمانيين الأكراد من حزب الشعوب الديمقراطي، وعلى رأسهم الرئيسان المشاركان في الحزب صلاح الدين دميرتاش وفيجان يوكسكداغ، إضافة إلى عشرة آخرين، تهم الإرهاب والسعي لتقسيم البلاد، ثم أصدرت المحكمة قرارًا باعتقالهم، بتهمة ارتباطهم مع حزب العمال الكردستاني، وذلك على الرغم من إجراء حكومات أردوغان السابقة مفاوضات مع هذا الحزب الأخير لسنوات طويلة لحلّ المشكلة الكردية، لكن أردوغان أطاح بطاولة المفاوضات قبل إكمالها نظراً لظهور خلافات بين الطرفين.