هطاي (الزمان التركية) – انتشرت ادعاءات حول استعداد عناصر تنظيم داعش الذين تمكنوا من التسلل إلى تركيا عبر بلدات يايلا داغي وألطن أوزو وغيرها في مدينة هطاي جنوب البلاد، للقيام بتفجيرات إرهابية في تركيا، بعد فرارهم من سوريا.
أكدت البيانات الصحفية الصادرة عن ولاية هطاي ومديرأمن المدينة أن قوات الأمن تمكنت من ضبط انتحاريين كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات إرهابية، إلا أن مصير هؤلاء أصبح في غيابة الجب.
آخر هذه الوقائع كانت في 23 يونيو/ حزيران الماضي، حيث أعلنت السلطات التركية القبض على 5 انتحاريين، من بينهم تركيان وثلاثة من العرب، إلا أنها لم تكشف الستار عن أي معلومات حول مكان الاعتقال أو هوية المعتقلين وانتماءاتهم.
وفي اليوم نفسه ألقت قوات الأمن القبض على 6 أشخاص آخرين في محطة حافلات التنقل بين المدن، بينما التزمت ولاية المدينة ومديرية الأمن الصمت، ولم تعلقا على الواقعة.
وبحسب العاملين في المكان، فقد اصطحب رجال الأمن الأشخاص المعتقلين إلى مركز شرطة محطة الحافلات، ثم نقلوا بعد ذلك إلى مكان آخر باستخدام العربات المدرعة، مشيرين إلى أن القوات الخاصة التابعة للشرطة وقوات مكافحة الشغب وخبراء تفكيك المتفجرات هرعوا إلى المحطة في ذلك اليوم وقاموا بفحص دقيق للمحطة بحثًا عن المواد المتفجرة.
وأوضح أحد المهربين على الشريط الحدودي رفض الكشف عن اسمه، والذي يعمل في تهريب السوريين إلى تركيا ومنها إلى دول الاتحاد الأوروبي، أن عمليات التنقل والتهريب عبر الحدود شهدت زيادة كبيرة في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين يتواصلون معهم من الجانب الآخر يذهبون إلى مخفر الشرطة الحدودي أو مخافر الأمن في المدن الحدودية، ثم يختفون بعد ذلك.
وأكد أحد الأشخاص أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي يعبرون الشريط الحدودي بعلم مديريات الأمن وقوات الدرك، زاعمًا أنه ترك العمل في مجال التهريب والعبور عبر الشريط الحدودي منذ فترة.
وأوضح أنه شاهد ظهور عدد من الأشخاص الذين يعبرون الحدود على شاشات التليفزيون ألقت السلطات القبض عليهم بينما كانوا يجهزون لتفجيرات إرهابية انتحارية، مؤكدًا أنه رأى تردد هؤلاء الأشخاص أكثر من مرة على مخفر الشرطة والجاندارما.
وأكد أن عبور أعضاء داعش عبر الحدود بين الشمال السوري والجنوب التركي يتم بشكلٍ منظم وتحت علم ودراية السلطات التركية، قائلًا: “إن قائد مخافر الأمن وضباط الصف على دراية تامة بهذه الأعمال. ويعملون كل صغيرة وكبيرة على الشريط الحدودي. فقد قدمت لرجال الأمن أموالا طائلة، فهناك الكثير من قادة القوات البرية الأثرياء بهذه الطريقة”.