واشنطن (الزمان التركية) – كشف أكرم دومانلي، رئيس تحرير جريدة “زمان” المغلقة قبل محاولة الانقلاب بأوامر حكومة حزب العدالة والتنمية، الستار عن حوار مثير جرى بينه وبين الرئيس رجب طيب أردوغان في وقت سابق.
وسرد الصحفي المخضرم أكرم دومانلي تفاصيل الحوار المثير الذي جرى بينهما على متن طائرة أردوغان في إحدى رحلاته الخارجية وتسبب في أزمة بينهما.
وأوضح أكرم دومانلي أنه كان يصعد على متن طائرة أردوغان في رحلاته بصفته الصحفية، لافتًا إلى أن التوتر بينهما بدأ بعد الاستفتاء الذي أجري في 2010 حول تعديلات دستورية، نتيجة إهانة وتوبيخ أردوغان للصحفيين عقب الاستفتاء.
ولفت دومانلي إلى أن الكثير من مديري المؤسسات الإعلامية فصلوا نتيجة ضغوطات وقمع من أردوغان وحكومته، مشيرًا إلى أنه قال لأردوغان صراحةً: “لقد تسببتم في فصل حسن جمال من عمله، والجميع يعلم ذلك جيدًا. وهذا خطأ حقيقي”.
وأكد دومانلي أنه تلقى تعليماتٍ وأوامر مشابهة، موضحًا أن الرئيس أردوغان طلب منه فصل الصحفي شاهين ألباي، قائلًا: “لماذا تسمحون لهذا الكافر بالكتابة؟”، وذلك نظرًا لتوجهه الفكري الليبرالي.
وقال دومانلي: “في الماضي، في عهد حكومة حزب الحركة القومية، اتصل بي وزير من حزب الحركة القومية، وقال لي: “لماذا تسمحون لهذا الكافر الأرمني بالكتابة؟”، في إشارة منه إلى الكاتب الصحفي أتيان محجوبيان المنحدر من أصول أرمنية. وبعد مرور سنوات، وجدت أردوغان يقول الجملة نفسها”.
أردوغان يفتخر بعمليات اغتيال المعارضين
وتطرق أكرم دومانلي إلى أحداث “منتزه جيزي” التي شهدتها تركيا في حزيران عام 2013، مشيرًا إلى أن أردوغان أفصح للصحفيين عن خطة مخيفة لقمع أحداث منتزه جيزي؛ فقد أوضح أن رئيس الوزراء الجزائري عرض عليه دعوة مؤيديه وأنصاره للنزول إلى الشوارع لسد المظاهرات المعارضة، بدلًا من اللجوء إلى صدها باستخدام أجهزة الأمن، وتابع دومانلي: “ظهر أردوغان بعد ذلك على شاشات التلفاز وقال من اليوم فصاعدا إذا نزل ضدي 50 متظاهرا، سأرسل 500 من أنصاري، وإذا نزل 500 سأرسل 5000 مؤيد لي.. فقد رأيتم ما حدث في مدينة ريزه”.
وأكد دومانلي أن ما تحدث أردوغان عنه فيما حدث في مدينة ريزة هو أن أنصاره هاجموا 9 من المعارضين الداعمين لاحتجاجات “جازي بارك” وقتلوهم في ظروف مشبوهة، وأضاف أن ما افتخر به أردوغان هو هذه الحادثة التي تسببت في مصرع 9 من المواطنين على أيدي مؤيديه.