اسطنبول(الزمان التركية)- ىقال كمال قليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، إنه سيختتم “مسيرة العدالة” التي أطلقها قبل 3 أسابيع، غداً الأحد في مدينة إسطنبول.
جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين، اليوم السبت، في منطقة “طوزلا” التي تبعد عن إسطنبول نحو 35 كلم.
وأوضح قليجدار أوغلو أنه سيختتم المسيرة، بتجمهر كبير سينظم في إسطنبول، داعياً مناصريه للمشاركة فيه.
وطلب رئيس الحزب من مؤيديه عدم اصطحاب أعلام حزبه أو أي حزب آخر أو شعار لأي جهة، والاكتفاء باصطحاب الأعلام التركية ولافتات كتب عليها كلمة “عدالة”، وصور مؤسس الدولة التركية مصطفى كمال أتاتورك.
تجدر الإشارة الى أن حزب الشعب الجمهوري، يواصل منذ 15 يونيو/حزيران المنصرم، مسيرة احتجاجية يسعى من خلالها إلى المطالبة بالإفراج عن نائبه في البرلمان، أنيس بربر أوغلو، المحبوس بتهمة إفشاء معلومات سرية خاصة بالدولة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم المعارضة بأنها تقف في صف “الارهاب”.
وقال أردوغان “إن ما يقوم به حزب الشعب الجمهوري يتجاوز المعارضة السياسية، لقد أصبح يتصرف بالتنسيق مع المنظمات الإرهابية والقوى التي تحرض على بلدنا”.
ورد زعيم المعارضة على تصريحات أردوغان بأنها متوقعة من أي “ديكتاتور”.
والهجوم على مسيرة المعارضة التي تطالب بتحقيق العدالة في تركيا حسبما تقول لم يقتصر على التصريحات الإعلامية لمختلف مسؤولي الحكومة وقيادات الحزب الحاكم بل وصلت الى رشقهم بالحجارة و تفريغ حمولة شاحنة من روث الأبقار في طريق المسيرة.
ويقود كليجدار أوغلو الذي قارب السبعين من العمر المسيرة التي انطلقت في 15 من الشهر الماضي من العاصمة أنقرة إلى سجن مالتبة قرب مدينة اسطنبول بعد مسيرة تمتد لمسافة تزيد على 450 كم.
وجاءت مبادرة الحزب في أعقاب اصدار محكمة تركية حكما بالسجن لمدة 25 سنة على النائب عن الحزب في البرلمان أنس بربر أوغلو الذي يقبع حاليا في سجن مالتبة، بتهمة التجسس بسبب تسريبه عام 2015 صوراً لشاحنات كانت تحمل أسلحة للمعارضة في سوريا. وقالت الحكومة التركية حينها إن الشاحنات كانت تتبع لجهاز المخابرات التركي.
وصرح كليجدار أوغلو عند انطلاق المسيرة “إنها ليست ملكا لأي حزب سياسي، إنها فقط من أجل تحقيق العدالة، هي مسيرة لكل من تهمه مسألة العدالة ويؤيدها في تركيا التي امتلأت سجونها وانعدمت العدالة فيها”.