أنقرة (الزمان التركية)- أثارت جريمة اغتصاب وقتل لاجئة سورية ورضيعها ردود فعل غاضبة لدى قطاعات عريضة من المجتمع التركي ، واحتشدت جماهير غاضبة أمام القصر العدلي، لدى سماعها بإحضار المتهمين بارتكاب الجريمة الشنعاء، وحاول بعضهم اقتحام المبنى، إلا أن الشرطة حالت دون ذلك.
وأمرت محكمة تركية، بحبس شخصين متهمين بقتل سيدة سورية حامل وطفلها، في ولاية سكاريا شمال غربي تركيا.
وعقب توقيف المتهمين “ب. ك” و”ج. ب” في إطار التحقيقات واستجوابهما، تمت إحالتهما إلى القصر العدلي، حيث أمرت المحكمة بسجنهما رهن المحاكمة.
وكانت الشرطة التركية قد عثرت في إحدى الغابات بقضاء “كاينارجا” في ولاية سكاريا، على جثة سيدة سورية حامل وطفلها، وذلك عقب تلقي الشرطة بلاغا من زوجها، عن فقدانهما بعد عودته إلى المنزل.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن طبيب شرعي قوله، “المرأة الحامل في شهرها السابع قتلت بضربها على رأسها بواسطة حجر، وكذلك رضيعها ذا 10 أشهر”، مشيرا إلى أن الفحوصات أكدت تعرضها للاغتصاب.
من جهته، قال والي سكاريا، عرفان بالقانلي أوغلو، “الحادثة لا علاقة لها بالتحريض ضد اللاجئين، وإنما هي جريمة اغتصاب وقتل وحشية وشنعاء”، مبديا أسفه لوقوع مثل هذه الجريمة.
وأكد بالقانلي أوغلو أن الفاعلين سيلقيان العقوبة الأشد التي يستحقانها.
يذكر أن هاشتاغ #SuriyelilerEvineDönsünأو ما ترجمته “يا سوريون عودوا إلى بلادكم ” تصدر قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولا على تويتر في تركيا.
وكان نائب رئيس الوزراء نعمان قورتولموش طالب الخميس، “الشعب التركي التحلي بالفطنة، حيال أحداث وقعت في الفترة الأخيرة بين لاجئين سوريين ومواطنين أتراك”، مشيرا إلى أن تركيا تمر بمرحلة حساسة جدا، و”هناك دول تتربص بنا، وجهات خارجية تسعى لإحداث شروخ مجتمعية في بلادنا”.
جدير بالذكر، أن نحو 3 ملايين سوري يتواجدون على الأراضي التركية