أنقرة (الزمان التركية) – أعلن الوزير السابق في حكومة حزب العدالة والتنمية عمر دينتشار دعمه لمسيرة العدل التي يقودها زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهورية كمال كيليتشدار أوغلو.
وقال وزير التعليم الأسبق في حكومة رئيس الوزراء السابق الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، في مقال نشرته صحيفة “خبر ترك” “لقد انقلبت الأدوار وممثلوها اليوم بشكل غريب للغاية”، في إشارة منه إلى تحول حزبه من “العدالة” إلى “الظلم”، ورفع حزب الشعب الجمهوري شعار “العدالة” بعد سنوات طويلة من ممارسته “الظلم” على التيارات الإسلامية في البلاد، وفق رؤية الإسلاميين في تركيا.
وأعاد عمر دينتشار للأذهان أحداث “الانقلاب الناعم” في 28 فبراير/ شباط لعام 1997 قائلًا: “لقد انقلبت الأوضاع والأدوار الآن بشكل غريب للغاية؛ إن الحزب (الشعب الجمهوري) الذي وقف بجانب الانقلاب في تلك الأيام وانتهاكِ حقوق الإنسان والحريات، يسير في هذه الأيام رافعًا شعارات “العدل”؛ بينما ضحايا الانقلاب الناعم الذين ساروا واحتجوا رافعين شعار “الديمقراطية” في تلك الأيام يقفون في هذه الأيام إلى الدولة وأمن الدولة على حساب الحقوق والحريات”.
وأعلن دينتشار دعمه لمسيرة العدل التي خرج بها حزب الشعب الجمهوري المعارض، قائلًا: “إن مطالب حزب الشعب الجمهوري بـ”العدل” يمكن التفاهم معها عند رؤية اعتقالات الصحفيين ونواب البرلمان وعمليات الفصل غير القانونية وطول مدة الاحتجازات الأمنية وتأخر إصدار مذكرات الادعاء من النيابة في حق المعارضين”.
وانتقد موقف حزب العدالة والتنمية تجاه مسيرة العدل قائلًا: “إن حزب العدالة والتنمية يواجه صعوبة بالغة في فهم حملات المعارضة”، وأضاف: “إن موقف حزب العدالة والتنمية الحالي لا يعكس ماضيه عندما كان ضحية ومظلومًا”.
وانتقد عمر دينتشار، مسؤولي الحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان، دون ذكر أسمائهم قائلاً: “وضع كل الباحثين عن العدل في الجبهة ذاتها مع الإرهابيين والانقلابيين يستهدف الاستهانة بهذه المسيرة الاحتجاجية والسعي للحطّ من قيمتها وأهميتها”.