برلين (الزمان التركية) – شهدت ولاية هامبورغ الألمانية إلغاء الفعاليات التي كان من المقرر إقامتها في الذكرى السنوية الأولى لما يسمى بمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا العام الماضي.
فقد أعلن اتحاد أتراك أوروبا الديمقراطيين إلغاء الفعاليات التي كان من المقرر إقامتها في 10 يوليو/ تموز الجاري بمدينة جلسان كيرتشان التابعة لولاية هامبورغ، في ذكرى محاولة الانقلاب تحت عنوان: “15 يوليو/ تموز يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية”، مشيرًا إلى أن أسباب الإلغاء غير نابعة من المنسقين.
كما أعلن الاتحاد مرة أخرى إلغاء الفعاليات التي كان من المقرر إقامتها في مدينة جلاد بيك المجاورة في التاريخ وبالعنوان نفسه، معلنين توحيد الفعالية مع نظيرتها التي ستقام في ولاية كولن اليوم.
وعلى الجانب الآخر أعلنت الحكومة الهولندية أنها لم توجه أي دعاوى أو طلبات لنائب رئيس الوزراء التركي طغرل توركيش لحضور الاجتماعات التي من المقرر إقامتها يوم الثلاثاء المقبل بمناسبة الذكرى السنوية للانقلاب.
وأكدت وزارة الخارجية الهولندية في بيان رسمي صادر يوم الجمعة الماضي أنها لم ترسل أي طلبات لأي من أعضاء مجلس الوزراء التركي بسبب الظروف الحالية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
يذكر أن الحكومة الألمانية رفضت السماح لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ووزيرة الأسرة التركية فاطمة بتول صايان كايا بحضور مؤتمرات جماهيرية على أراضيها للترويج للاستفتاء على التعديلات الدستورية التي حولت البلاد للنظام الرئاسي، الأمر الذي أشعل فتيل الأزمة بين تركيا وأوروبا.
وما زاد الأمر تعقيدًا، إلغاء الحكومة الهولندية تصاريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي في مطاراتها، عقب محاولة لوزير الأسرة فاطمة بتول للوصول إلى مدينة أمستردام عن برًا.
إلا أن قوات الأمن رفض مرورها إلى مبنى القنصلية التركي في روتردام، وأعلنتها “شخص غير مرغوب فيه”، ثم طردها خارج الحدود.
كما أن البرلمان الأوروبي كان وافق يوم الخميس الفائت بتأييد الأغلبية الساحقة لأعضائه على مشروع قرار وقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي احتجاجًا على التعديلات الدستورية التي منحت أردوغان الصلاحية المطلقة في كل شيء، والانتهاكات المرتكبة في ظل حالة الطوارئ المعلنة عقب محاولة الانقلاب التي تصفها المعارضة بـ”الانقلاب تحت سيطرة أردوغان”