برلين(الزمان التركية)- أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن “اختلافات عميقة” لا تزال قائمة بينها وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك بعد الاجتماع معه على هامش قمة مجموعة العشرين.
غير أنها أكدت على انخراط الرئيس التركي في المحادثات، مشيرة إلى أن المجتمعين ثمّنوا دور تركيا في إدارة أزمة المهاجرين الناتجة عن الحرب الأهلية في سوريا وغيرها من الصراعات.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن ميركل قولها إن الاعتقالات الواسعة التي تقوم بها تركيا ضد “أعداء الدولة المزعومين بعد محاولة الانقلاب ( العسكري الفاشل)” في العام الماضي بالإضافة إلى الخلاف الذي تركز حول قاعدة الناتو (إنجرليك) في تركيا، “تعتبر تطورات والتي أثارتها (في الاجتماع) بالطبع، تظهر اختلافات عميقة.. لم أرمها تحت الطاولة”.
وأكدت المستشارة الألمانية أن مسألة خلافية أخرى أثارتها مع الرئيس التركي وهي اعتقال الصحفي التركي – الألماني، دنيز يوسيل، والذي يعمل لحساب صحيفة “دي فيلت” الألمانية وتتهمه أنقرة بـ”الإرهاب”.
يشار إلى أن أردوغان كان قد انتقد عشية القمة برلين، محذرا من أنها “ارتكبت انتحارا سياسيا”، برفضها السماح له بالتحدث إلى أعضاء الجالية التركية الكبيرة في تجمع، خلال إقامته في ألمانيا لحضور قمة العشرين.
وقال أردوغان في مقابلة مع مجلة “داي تسايت” الأسبوعية إنه “يجب على ألمانيا أن تصحح هذا الخطأ” مؤكدا أنه “لا يمكن السكوت عليه”.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصف ألمانيا التي منعت تجمعات المسؤولين الأتراك على أراضيها بالنازية وذلك قبيل الاستفتاء الشعبي لتوسيع صلاحيات الرئيس والذي تم الموافقة عليها في السادس عشر من شهر أبريل الماضي.
وتجدر الإشارة أيضا أنه بين البلدين خلافات بسبب احتجاز تركيا صحفي ألماني ومنع نواب الألمان من زيارة قاعدة إنجرليك.