أنقرة (الزمان التركية) – أجابت منظمة العفو الدولية على زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد المنظمة اجتماعا سريا كان بمثابة استمرار للمحاولة الانقلابية الفاشلة.
وذكرت المنظمة أن الناشطين في مجال حقوق الإنسان الذين تم اعتقالهم خلال مداهمة قوات الأمن التركية للفندق الذي كانوا يقيمون فيه بالجزيرة الكبرى في إسطنبول يوم الأربعاء الماضي كان اجتماع “دعم وتبادل معلومات”، مؤكدة أن الاجتماع ليس منافيا للقانون.
أخبار مختلقة لا تعتمد على أدلة مادية
وأضافت المنظمة في بيانها أن الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام المختلفة لمحّت إلى التخطيط لتنظيم مظاهرات، مذكرة بأحداث حديقة “جيزي” وربط الاجتماع بمسيرة العدالة التي ينظمها حزب الشعب الجمهوري المعارض من العاصمة أنقرة إلى مدينة إسطنبول، مشيرة إلى أن هذه الأخبار مختلقة لم تستند إلى أدلة مادية ولم تكشف عن أي من مصادرها.
من هم الناشطون في حقوق الإنسان المعتقلون المشار إليهم؟
كانت قوات الأمن التركية قد داهمت يوم الأربعاء الماضي فندقا في الجزيرة الكبرى في إسطنبول واعتقلت 10 نشطاء في مجال حقوق الإنسان، من بينهم مدير مكتب منظمة العفو الدولية في تركيا إيديل أسر ونالان أكرم وأوزلام دالكيران من جمعية المواطنة، كما تضمنت قائمة المعتقلين مواطنا ألمانيا ومواطنا سويديا من أصول إيرانية.
توجيه تهمة الانتماء لتنظيم إرهابي إلى الناشطين
وأكدت المنظمة في بيانها أن السلطات التركية لم تقدم أي دليل إدانة يمكن استخدامه كمبرر لاعتقال الناشطين، مشددة على أن المعتقلين هم ناشطون في مجال حقوق الإنسان. وأوضحت المنظمة أنه يتوجب على السلطات التركية الإفراج الفوري عن المعتقلين.
يُذكر أن أردوغان قد أعلن مداهمة قوات الأمن للفندق بناء على معلومات تلقتها أجهزة المخابرات زاعما أن المعتقلين كانوا يعقدون اجتماعا لمواصلة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز.