فينا (الزمان التركية) – رفضت الحكومة النمساوية دخول وزير الاقتصاد التركي نيهاد زيباكجي إلى أراضيها لحضور فعاليات إحياء ذكرى ما يسمى بمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/ تموز 2016 والتي تصفها المعارضة التركية بـ”الانقلاب تحت سيطرة أردوغان“.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية النمساوية في تصريح رسمي لراديو “ORF”: “أؤكد أن وزير الخارجية سيباستيان كورز حظر دخول وزير الاقتصاد التركي إلى الأراضي النمساوية”.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة النمساوية أن فعاليات إحياء الذكرى السنوية لمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/ تموز “كبيرة للغاية”، مشيرًا إلى أن زيارة وزير الخارجية التركي زيباكجي تمثل تهديدًا للأمن والنظام العام في النمسا.
كما شهد يوم الجمعة الماضي تصريحات من الحكومة الهولندية تؤكد أنها لا ترحب بحضور نائب رئيس الوزراء التركي طغرل توركيش لفعاليات إحياء محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز التي من المقرر أن تقوم في البلاد.
أزمة في العلاقات التركية الأوروبية قبيل الانتخابات
وكانت العلاقات التركية النمساوية قد شهدت توترًا كبيرًا قبيل الاستفتاء الدستوري الذي أقيم في 16 أبريل/ نيسان الماضي لتحويل البلاد إلى نظام رئاسي يمنح صلاحيات موسعة للرئيس رجب طيب أردوغان؛ بسبب رفض حكومة النمسا السماح لوزراء ومسؤولين أتراك حضور فعاليات ومؤتمرات دعائية للترويج للاستفتاء. وصرح وزير خارجية النمسا في ذلك الوقت أن زيارة أردوغان غير مرحب بها.
فرد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش على تصريحات وزير الخارجية النمساوي، قائلًا: “تصريحات وزير الخارجية النمساوي لا يمكن قبولها ضمن المعايير الديمقراطية”.
وأكد رئيس وزراء النمسا كريستين كيرن على ضرورة أن يتم حظر كافة فعاليات حزب العدالة والتنمية بشأن الترويج للاستفتاء على الدستور في جميع دول الاتحاد الأوروبي، وأرجع ذلك إلى وضع مبادئ سيادة القانون والحريات في تركيا.
وأكد كيرن أنه سيسعى لحظر أي فعاليات يتقدم بها الوزراء الأتراك من أجل الدعاية لصالح الاستفتاء الدستوري في 16 أبريل/ نيسان.
أردوغان: الانقلاب هدية من الله!
يذكر أن الرئيس أردوغان كان وصف محاولة الانقلاب الفاشلة بـ”لطف وهدية من الله”، مؤكدًا أن هذه الحادثة أعطت له الفرصة لتطهير المؤسسة العسكرية من الذين وصفهم بـ”المنتمون إلى منظمة فتح الله غولن…”، كما أن تقارير استخباراتية دولية كشفت استعداد أردوغان لهذا الانقلاب منذ عام من أجل توظيفه في التخلص من معارضيه في سبيل تأسيس نظامه الدكتاتوري تحت مسمى “النظام الرئاسي” والدخول إلى العمق السوري دون اعتراض من العسكريين.