تقرير: علي عبد الله التركي
أنهى رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو مسيرة “العدالة” التي بدأها في الخامس عشر من شهر حزيران الماضي وذلك احتجاجا على اعتقال نائب البرلمان التركي أنس بربروغلو.
هذا ووصل كليجدار أوغو إلى مدينة إسطنبول قادمًا من العاصمة التركية أنقرة ليقطع مسافة 482 كيلو مترا.
وكانت هذه المسيرة تشبه كثيرا مسيرة “المهاتما غاندي” التي قام بها الأسطورة الهندي غاندي ضد ضريبة الملح البريطانية.
وكانت مسيرة الملح إحدى حملات اللاعنف احتجاجا على ضريبة الملح البريطانية في الهند لتبدأ مسيرة الملح إلى داندي في 12 مارس عام 1930 ميلاديا.
وكانت المسيرة أكبر تحد لسلطة الاحتلال البريطاني منذما يسمى بحركة عدم التعاون والتي استمرت منذ 1920واستمرت حتى 1922، وإعلان الاستقلال من جانب المؤتمر الوطني الهندي في 31 ديسمبر 1929.
وقامت مسيرة الملح على مبادئ غاندي وهي المبادئ التي اختارها المؤتمر الوطني الهندي في أوائل عام 1930، كطريقة مثلى نحو استقلال الهند عن الحكم البريطاني وعين غاندي لتنظيم تلك الحملة. اختار غاندي قوانين الملح البريطانية لعام 1882 كهدف أول للساتياجراها.
قاد غاندي المسيرة إلى داندي من “سبارماتى أشرام” إلى “داندي” لإنتاج الملح دون دفع الضريبة، وعلى طول الطريق انضم إلى مسيرته العديد من الهنود. عندما خالف غاندي قوانين الملح في داندي في 6 إبريل عام 1930، أثار ذلك على نطاق واسع حالة من العصيان المدني ضد قوانين الملح البريطانية من قبل الملايين من الهنود.
وهنا نذكر وجه الشبه بين مسيرتين اانطلقتا من أجل رفع الظلم في الأساس:
- غاندي أثناء المسيرة كان عمره 61 عاما أما عمر غاندي التركي كمال كليجدار اوغلو أثناء المسيرة 69 عاما.
- أنهى غاندي الهندي مسيرته خلال 24 يوما أما غاندي التركي فأنهى مسيرة العدالة خلال 25 يوما.
- اعتقل 60 ألف شخص شاركوا في مسيرة غاندي التي سماها بمسيرة الملح أما مسيرة غاندي التركي لم يعتقل أحد حتى الآن.
- غاندي سار وبيده عصا وأما كليجدار أوغلو كان بيده زجاجة ماء.
- غاندي قطع مسافة تصل 387 كيلو مترا وأما كليجدار أوغلو 482 كيلو مترا خلال مسيرته بين أنقرة وإسطنبول.
- غاندي سار وفي قدميه نعل وأما كليجدار أوغلو فسار وفي قدميه حذاء رياضي.
- غاندي سار ضد ظلم الاحتلال البريطاني وأما كليجدار أوغلو فسار تجاه الحائط في إشارة منه إلى شخصية مثل الحائط أصم وأكمه على حد تعبيره.
- وفي نهاية المسيرة اعتقل غاندي ومن معه ولكن في نهاية المطاف كانت هذه المسيرة ضربة قوية للاحتلال ولكن ما النتيجة التي ستتمخض عنها مسيرة غاندي التركي(كليجدار أوغلو) وذلك ما سنراه في الفترة القادمة!