(الزمان التركية) – أصدر القضاء التركي حكمًا بسجن الصحفي الشاب الكفيف جونايت أرات من سكان مدينة أضنة جنوب تركيا، 8 سنوات و10 أشهر و15 يوما، بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
فقد نشر أقارب الصحفي الشاب الكفيف جونايت أرات عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تغريدة في ساعات متأخرة من مساء أمس الأول الأحد، مؤكدين أنه سلم نفسه إلى مخفر الشرطة التابع له بعد تأكيد المحكمة حكم السجن في حقه.
وأشارت التغريدة إلى أن حكم المحكمة بالسجن في حقه لمدة 8 سنوات و10 أشهر و15 يومًا بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، وقال المقربون منه في التغريدة: “لقد قدم السيد جونايت لكم على حسابه الشخصي أمانة، يقول فيها : أنا أحب الأستاذ فتح الله غولن وحركة الخدمة. ولا أعتقد أن هؤلاء الأشخاص من الممكن أن يصدر منهم أي ضرر للبلاد. وأنا لست نادمًا على أي تغريدة أو كتابات لي. وأنا أيضًا أودعت في السجن كغيري من آلاف المظلومين. لا تحنوا رؤوسكم للظلمة وأنا كذلك لن أحني رأسي للظالم مهما كانت. أقصى ما يمكنهم فعله، هو اعتقالكم وإرسالكم إلى السجون. فأنا سأقبع في السجن لفترة طويلة. لا أحزن على حالي. ولكنني أحزن على حال بلادي. فالجمهورية التركية لا تخاف من كتابات صحفي كفيف. وإنما يخاف المجرمون. واطلب منكم أصداقائي ألا تنسوني خلال فترة سجني الطويلة، وأن تدعوا لي. أحبكم جميعًا. في أمان الله”.
ونشر الحساب الشخصي للصحفي الكفيف تغريدة جديدة تتحدث عن تعرض جونايت للإهانة والسب والصفع على يد اثنين من رجال الشرطة أثناء ترحيله إلى السجن، وهم يقولون له : “أنت مسؤول عن موت 249 شخصا… أنت قاتل…
يذكر أن أرات قد اعتقل في حزيران 2016 الماضي بتهمة كتابة تغريدة لإهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مما نفاه الصحفي الكفيف وقال إن التغريدات كانت مجرد انتقادات لممارسات الرئيس التركي ضد أفراد الحركة.