(الزمان التركية) –في الوقت الذي يواصل فيه الجيش التركي نقل الجنود باتجاه مدينة عفرين في شمال سوريا ، وبحسب الأخبار الأخيرة المتداولة فإن تركيا شكلت 12 مركزا عملياتيا بالقرب من عفرين بالتعاون مع الجيش السوري الحر الذي تدعمه منذ بداية الأزمة السورية.
وبحسب تصريحات قائد قوات حماية الشعب الكردي (YPG) سيبان هامو في 5 يوليو/ تموز الجاري، فإن استعدادت الجيش التركي لدخول مدينة عفرين التي يسيطر عليها تنظيم الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) تصل إلى مستوى إعلان الحرب. إلا أن المتحدث الرسمي باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش سرعان ما خرج ونفى تلك الادعاءات في ذلك الوقت.
ومن جانبه نشرت حماية الشعب الكردي تصريحا جديدا أمس الإثنين مؤكدًا أن تركيا تهاجم عفرين وكوباني منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي، مشيرًا إلى تكثيف الطلعات الجوية التركية في المنطقة.
كما أعلنتالعناصر الكردية أن المدفعية التركية تقصف بعض القرى والبلدات الواقعة في منطقة الشهبة من بينها (منبج وجرابلس والباب)، لافتًا إلى أن تركيا شكلت 12 مركز عمليات حرية بالقرب من مدينة عفرين على بعد 300 متر من المدن المسيطر عليها من قبل تنظيم وحدات حماية الشعب، بالتعاون مع الجيش السوري الحر الذي تدعمه، وأن الأسلحة الثقيلة التركية وضعت في تلك المراكز بالإضافة إلى استمرار الدعم العسكري في المنطقة.
وأوضح مسؤول عسكري أن القصف يستهدف بعض القرى المحاصرة بالإضافة إلى شرق عفرين ومنطقة شهبة، بشكلٍ خاص في ساعات المساء.
يذكر أن الرئيس التركي أردوغان الذي صرح اكثر من مرة بأنه لن يسمح بتأسيس دولة كردية في الشمال السوري، أعطى الضوء الأخضر في تصريحات جديدة أمس الإثنين لانطلاق عملية عسكرية على الجانب الآخر من الحدود دون الكشف عن مكان العملية.
وقال أردوغان: “لا ينتظر أحد من تركيا أن تصمت في وجه ما يحدث في محيطها، أو تقف مكتوفة الأيدي تجاه الهجمات التي تتعرض لها. أمَّا فيما يتعلق بأمن دولتنا وأمتنا فإننا سنفعل اللازم كما يحلو لنا دون الحصول على إذن من أحد”.
أمريكا وروسيا لا يرحبان بالخطوة
هذا وقد حذرَّت روسيا تركيا من خطورة الإقدام على تلك الخطوة، على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاهاروفا، حيث ردت على سؤال ما موقف روسيا في حال بدء تركيا عملية عسكرية للسيطرة على عفرين؟ قائلة: ” يجب أ لا يهدد أحد قوانين وسيادة ووحدة أراضي هذا البلد” تقصد سوريا.
أمَّا الولايات المتحدة الأمريكية فقد أرسلت إشارات أنها لا ترحب بإقدام تركيا على شن عملية عسكرية على عفرين المسيطر عليها من قبل تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة بالسلاح من قبل الإدارة الأمريكية.
ورد السفير الأمريكي في تركيا جون باس على أخبار استعدادات الجيش التركي لشن عملية عسكرية على عفرين، قائلًا: إن اعتكاف كافة القوى على مكافحة تنظيم داعش يجب أن يتركز في عملياتهم على مدينة الرقة.