القاهرة (الزمان التركية)- جاءت محاولة الانقلاب الفاشلة التي تابع العالم أطوارها ليلة الخامس عشر من تموز/ يوليو في سياق خاص، وعلى خلفية تداعيات توتر مجتمعي وخلاف حاد بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفريقه، وبين حركة الخدمة بريادة العالم التركي البارز فتح الله كولن، حيث تعد محاولة الانقلاب هذه نقطة محورية في التاريخ التركي، فتركيا قبل يوليو/ تموز، غير تركيا بعده، فوجدنا دولة ضربت بكل حقوق الإنسان والمواطنة عرض الحائط، ولم تعد تراعي الحقوق الشخصية ولا الحقوق العامة للأفراد.
وقد استتبع محاولة الانقلاب هذه إجراءات استثنائية فاقت كل الإجراءات الاستثنائية في التاريخ التركي، فقد ألصقت الحكومة التركية محاولة الانقلاب هذه بحركة الخدمة وفتح الله كولن من غير دليل مشاهد أو بينة تذكر، وأعقب هذا الاتهام إجراءات استثنائيّة، فبدأت تركيا في تكميم الأفواه وإغلاق المؤسسات الإعلامية والصحفية المعارضة والحجر على الرأي والفكر واعتقال كل ما هو معارض للحكومة ووسمه بتهمة الإرهاب ليسهل على الحكومة التخلص منه، واغلاق المدارس والجامعات والمستشفيات والمؤسَّسات الإغاثية، واعتقال مدرسين وأطباء وعمال وتشريد وطرد مئات الآلاف من العاملين في القطاع الخاص والعام من الدولة ومنعهم من السفر.
وفي هذا السياق أصدرت دار النيل للطباعة والنشر كتابًا “مواقف في زمن المحنة حوارات إعلامية مع فتح الله كولن”، حيث يوثق هذا الكتاب خطابات وحوارات الأستاذ كولن بشأن تلك الدعاوى والتهم وقد أجاب الرجل بنفسه على كل تلك الدعاوى والتهم وبعض القضايا الشائكة، ويتكون الكتاب من:
- تقديم
- نبذة مختصرة عن حركة الخدمة والأستاذ كولن
- حوارات وسائل الإعلام العربية
- حوارات وسائل الإعلام العالمية
- مقالات في وسائل الإعلام العالمية
- بعض البيانات الصحفية
كما يعرض الكتاب رؤية كولن في حل بعض الأزمات مثل أزمة الإرهاب والأزمة الكردية، فمن يقرأ هذا الكتاب يشعر أنه يحاور كولن وجها لوجه، وهو فرصة لمعرفة رد الرأي الأخر.
كما يمكنكم تحميل الكتاب من خلال هذا الرابط:
اضغط للاطلاع على الكتاب.