أنقرة (الزمان التركية) – أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته خلال اجتماع المستثمرين الأجانب أنهم سيستخدمون حالة الطوارئ للتدخل ضد المناطق التي يمكن أن تتوجه لإضراب عام.
وأضاف أردوغان أنه لا يمكن منح الصحافة حرية مطلقة، مشيرا إلى ضرورة محاكمة وسائل الإعلام التي تستغل كل مجالات الحريات لإثارة الفوضى في البلاد وزعزعة استقرارها. وطالب أردوغان بعدم مقارنة تركيا بالدول المحيطة نظرا لاختلافها وكونها دولة قوية، مفيدا أن تركيا تختلف بتراثها الذي يمتد لآلاف السنين بالمنطقة وأهدافها المستقبلية الطامحة. وتطرق أردوغان إلى مؤتمر النفط الدولي المستمر في تركيا منذ ثلاثة أيام، مشيرا إلى تعبير حلفاء تركيا المشاركين في هذا المؤتمر عن نواياهم الحسنة خلال اللقاءات التي أجريت على هامش المؤتمر.
وأوضح أردوغان أن القوة الأهم في العالم هي الطاقة الكامنة وأن إسطنبول بمثابة الطريق الحريري لهذه الطاقة الذي يربط بين أرجاء العام. وذكر أردوغان أن تركيا التي تمتلك هذه القوة وهذه الطاقة تخوض عمليات بحث جديدة، مفيدا أن تركيا حققت ثلاثي التوريد والاستهلاك والعبور.
وتناول أردوغان في كلمته رفض السلطات الألمانية السماح له بعقد لقاء جماهيري مع الأتراك المقيمين هناك على هامش قمة العشرين، مفيدا أنهم لم يشترطوا عقد اللقاء في مدينة هامبورج، غير أن السلطات الألمانية تمسكت برفضها للأمر. وتساءل أردوغان عن الحرية التي تتغنى بها ألمانيا في ظل منعها إياه من اللقاء مع مواطنيه على أراضيها، مؤكدا أن بلاده ما كانت لتفعل الأمر نفسه مع المسؤولين الألمان على أراضيها.
وشدد أردوغان على احترام بلاده لحرية الفكر لثقتهم في أفكارهم، ممثلا على هذا بمسيرة العدالة التي نظمها رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو واللقاء الجماهيري الذي أعقبها.
هذا وصرح أردوغان بأن تركيا كانت تشهد حالة طوارئ وقت بلوغ العدالة والتنمية سدة الحكم، مضيفا أنه لن يسمحوا للأماكن التي تهدد بالإضراب احتجاجًا على قرارات حالة الطوارئ، بينما هم يستخدمون حالة الطوارئم من أجل التدخل في المناطق التي قد تتوجه للإضراب.