أنقرة (الزمان التركية) – نشر حزب السعادة التركي – المعروف بحزب نجم الدين أربكان الراحل– قائمة مطالب ضمت 10 بنود عقب قائمة مطالبنشرها زعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو خلال اللقاء الجماهيري الذي حضره الملايين من الأتراك في ختام مسيرة العدالة التي استمرت 25 يوما.
ومن جانبه وصف رئيس الحزب تمل كارامولا أوغلو اعتقال السلطات التركية عضو مجلس إدارة الحزب في إسطنبول المحامي مصطفى يمن بـ”الصادم”، مؤكدا أن اعتقال أحد رفقائهم الذي لاعلاقة له بهذه الأحداث على الإطلاق استنادا إلى بعض الحجج الواهية قضى على العدالة. ونشر كارامولا أوغلو قائمة مطالب الحزب من السلطات لتجنب وقوع انقلابات أخرى، حيث ضمت القائمة 10 بنود جاءت على النحو التالي:
- تحويل الإرادة الشعبية التي أظهرها الأتراك ليلة الخامس عشر من يوليو/ تموز المنصرم إلى مشاورات وطنية تشارك فيها كل فئات الشعب.
- الارتكاز على الكفاءة وليس الموالاة والمحسوبية داخل أجهزة الدولة.
- تركيا عانت كثيرا في الماضي من التعديلات القانونية التي تم إصدارها دون دراستها بالقدر الكافي، لهذا يجب التعامل مع القوانين المعدلة بمخاوف الدولة وليس بمخاوف حزبية ويجب أن يكون معيارها الوحيد هو تدعيم الإرادة الشعبية.
- ضرورة توخي الحذر في إصدار مراسيم الطوارئ وتطبيقها وعدم تطبيعها.
- عدم الإضرار بالأبرياء خلال هذه المرحلة، كما يجب ألا تبتعد عملية التصدي لما أسماه “منظمة فتح الله غولن…” عن مغزاها والتحول إلى أداة لإسكات المعارضة.
- اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مدبري هذه المحاولة الانقلابية الخائنة وعدم الانشغال بالدمى وإغفال محركها.
- الدول الغربية تعمل على إخضاع تركيا لحصار نفسي، وفرض هذه الدول التي تحتضن التنظيمات الإرهابية حظرا على الوزراء الأتراك ورئيس الجمهورية هو جزء من هذا المخطط. ولهذا يجب عدم إغفال أن تركيا ستتمكن من تجاوز هذا الحصار بتدعيم روح التعاون والمعية وليس بتأجيج الاستقطاب.
- تناول السياسية الخارجية بمفهوم جديد تماما، وإعادة تصميم العلاقات مع الدول الإسلامية ودول الجوار على أساس التعاون والصداقة والأمن.
- المنطقة الجغرافية التي تقع فيها تركيا تفرض عليها تأسيس جيش قوي. لذا يجب عدم تدمير الهوية المؤسسية للجيش وارتكاب الخطأ نفسه خلال الحملة ضد منظمة فتح الله غولن… مثلما حدث خلال الحملة ضد تنظيم أرجينكون والتمييز جيدا بين الخونة ومحبي الوطن.
- الدراسات التي أجريت تظهر صلة بين عادة الانقلاب والدخل القومي، إذ إن الدول التي ينخفض فيها الدخل القومي ويفسد فيها مبدأ التوزيع العادل أكثر تعرضا لخطر الانقلاب. ولهذا يجب الانتقال من الاقتصاد المستهلك إلى الاقتصاد المنتج وضمان التوزيع العادل للدخل. ويتوجب بدء حملة الإنتاج والتنمية في كل المدن التركية والبالغ عددها 81 مدينة.