(الزمان التركية)- في الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت في الخامس عشر من يوليو/ تموز في تركيا لم تستطع الحكومة التركية حتى الآن تقديم وثائق مقنعة للعالم حول حقائق الانقلاب.
وهناك تساؤلات ما زالت تتداول في الصحف العربية والدولية، من بينها: هل كان ما شهدناه في ذلك اليوم انقلابا حقيقيا يهدف للإطاحة بأردوغان وحكومته أم كان انقلابا مدبرا… لدى أردوغان معلومات أولية سمح بخروج مجموعة من الجيش لن تقدر على إطاحته واستغل بهذه المحاولة المكتوب عليها الفشل مسبقا واستغلها لتأسيس دولة خاضعة لنظامه من خلال اعتقال آلاف معارضيه من السياسيين والصحفيين فضلا عن تشريد الآلاف من الموظفين الحكوميين وتوظيف الموالين له في أماكنهم ؟
وفي هذا الصدد أوجز عبد العزيز الخميس الصحفي السعودي،الذي يعمل باحثا في شؤون السياسة العربية وشؤون الشرق الأوسط على حسابه الشخصي تويتر محاولة انقلاب شارك فيها 100 الف موظف مدني و50 الف عسكري و139 وسيلة إعلامية و375 منظمة حكومية و53 رئيس بلدية، ولَم تعلم عنها مخابرات اردوغان شيئا.
كما نشر الخميس صورة توضح بالأرقام عدد المشردين من الدوائر الحكومية على يد نظام أردوغان عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات التركية تتهم حركة غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في منتصف شهر يوليو العام الماضي التي أسفرت عن قتل أكثر من 250 مواطنا تركيا فيما نفت الحركة أية علاقة لها بالانقلاب ودعا الداعية غولن لتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق حول الانقلاب كما أعلن استعداده لتسليم نفسه للسلطات التركية حال اثبات وقوفه وراء الانقلاب.