لندن (الزمان التركية) – علقت جريدة “فايننشال تايمز” الإنجليزية قي الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/ تموز 2016، مؤكدة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نجح في إقناع قلة قليلة من حلفائه في الخارج بإدانة غولن في الانقلاب.
وبحسب ما نقلت الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، عن الخبر المنشور في جريدة فايننشال تايمز فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتهم الداعية الإسلامي المقيم في ولاية بنسيلفانيا الأمريكية فتح الله غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، قائلة: “قلة قليلة من حلفاء الرئيس التركي أردوغان يصدقون اتهامه لحركة الخدمة وغولن بالوقوف وراء الانقلاب. حتى إنه يبدو أن الجميع لا يصدق بذلك”.
وقالت جريدة فايننشال تايمز: “إن ادعاءات أردوغان أطلقت حملة تصفيات جديدة تفسد علاقات تركيا بحلفائها في حلف الناتو، أدت إلى تلطيخ ملف حقوق الإنسان في تركيا. فتلك التهديدات عززت قبضة أردوغان على الحكم في البلاد من خلال وضع إطار شرعي لإعلان حالة الطوارئ”.
وأشارت الجريدة إلى أن البرلمان البريطاني لم يقتنع بادعاءات الرئيس التركي أردوغان حول الانقلاب مؤكدين أنها تفتقد الأدلة المقنعة، لافتة إلى أن رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية أيضًا صرح بعدم اقتناعه بادعاءات أردوغان وكذلك رفض الإدارة الأمريكية طلب أنقرة تسليم غولن إلى تركيا بتهم الوقوف وراء محاولة الانقلاب.
وقالت الجريدة في تقريرها: “إن اتهام حركة الخدمة بالوقوف وراء الانقلاب، كان مهمًا للغاية لوضع إطار شرعي لممارسات القمع ضد الحركة وفصل المنتمين لها من الوظائف الحكومية”.
وتطرقت الجريدة إلى تصريحات وزير العدل التركي بكير بوزدغ التي زعم فيها أن حركة الخدمة تدير عمليات تشويه ودعاية سوداء ضد تركيا في الدول الحليفة لها. على حد تعبيرها
وأكدت أن الداخل التركي يزداد انقسامًا نتيجة الاستقطاب الحاد الذي تشهده البلاد منذ محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات التركية تتهم حركة غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في منتصف شهر يوليو العام الماضي التي أسفرت أكثر من 200 مواطن تركي فيما نفت الحركة في أية علاقة لها في الانقلاب ودعا الداعية غولن لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في ملابسات الانقلاب كما أعلن غولن استعداده لتسليم نفسه للسلطات التركية حال اثبات وقوفه وراء الانقلاب.