لندن (الزمان التركية) – علق زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو على الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، في مقال له نشرته جريدة “الجارديان” البريطانية.
وأوضح كيليتشدار أوغلو في مقاله الذي حمل عنوان “الديمقراطية تقترب من الدكتاتورية بعد عام كامل من محاولة الانقلاب” أن تركيا كانت على أعتاب بدء مرحلة جديدة من الديمقراطية في اليوم التالي للانقلاب، مشيرًا إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان استفاد من محاولة الانقلاب لإعلان حالة الطوارئ لتكميم أفواه جميع المعارضة.
وأكد كيليتشدار أوغلو أن مبادئ الديمقراطية في تركيا شهدت تراجعًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن حزب العدالة والتنمية هو من قام بترقية المتعاطفين مع حركة الخدمة داخل الجيش، على حد زعمه.
وقال: “إن حزب العدالة والتنمية هو من قام بترقية المنتسبين إلى حركة الخدمة في مؤسسات الدولة والبيروقراطيين ودعمهم في وجه المعارضة. فقد اختلفوا بينهم في 2012-2013 بسبب المصالح وليس الاختلاف في المبادئ. فالتاريخ الحقيقي لأحداث 15 يوليو/ تموز لا يمكن أن تكون بدون هذه الخلفية السياسية”، بحسب رأيه.
وأضاف كيليتشدار أوغلو: “أن الحكومة تزعم أنها اتخذت تدابير جديدة للدفاع عن الديمقراطية. ولكن الدفاع عن الديمقراطية لا يكون باعتقال النواب والصحفيين والأكاديميين والقضاة أو نشر سياسات التعذيب. ولا يكون بوصف نصف المجتمع بالإرهابي. فتجمع السلطات لدى شخص واحد دون وجود أي رقابة، أساس الاعتداء على الديمقراطية”.