برلين ( الزمان التركية ) – خصصت صحيفة ‘DIE RHEINPFALZ’ الألمانية ثلاث صفحات كاملة من عددها الصادر اليوم الأحد لتسليط الضوء على الأطفال الرضع داخل السجون التركية.
وفي خبرها الذي حمل عنوان ” بعيد جدا عن الجنة” أكدت الصحيفة أن أردوغان لم يستطع إلى الآن اثبات كون حركة الخدمة تنظيما إرهابيا على الرغم من انقضاء عام على إعلانه إياها تنظيما إرهابيا.
وأضافت الصحيفة أنه لا يتوجب على الفرد إثبات أن جاره ينتمي لحركة الخدمة كل ما عليه هو التوجه إلى الشرطة والتقدم ببلاغ للزج به داخل السجن مشيرة إلى حبس السلطات التركية أكثر من 50 ألف شخص ما بين أكاديميين وصحفيين ومدرسين ورجال أعمال وقضاةوأعضاء نيابة من بينهم 17000 سيدة.
وخلال تسليطها الضوء على الصعوبات التي يواجهها الأطفال داخل السجون أفادت الصحيفة أنه لايمكن للأطفال النمو داخل السجن مؤكدة أن الزنازين ممتلئة أكثر من طاقتها الاستيعابية ويحظر استقدام ألعاب ودمى من الخارج.
وأوضحت الصحيفة أن الأطفال يصابون بالأمراض باستمرار بسبب الأوضاع السيئة داخل السجون وأن الطفل محمد أمين مهدد بفقدان بصره إن لم يتلق العلاج اللازم مؤكدة أن الأطفال لايتلقون الطعام المناسب ويتم منح الأم والطفل وجبة واحدة.
وذكرت الصحيفة أيضا في خبرها أن سيدة تُدعى نور حياة يلماز تبلغ من العمر 28 عاما تم اعتقالها أثناء حملها وفقدت توأمها داخل السجن ولم يتم إلى الآن تسليم الأسرة جثامين الأطفال.
هذا وأضافت الصحيفة أن إحدى المشكلات الأخرى التي يعاني منها السجينات هو انزعاج السجينات الأخريات من الأطفال مشيرة إلى أنهن يتعرضن لضغوط باستمرار ويتم مطالبتهن وصغارهن بالسكوت باستمرار من قبل السجينات الأخريات.
يذكر أن سجون تركيا تضمّ 560 طفلاً رضيعًا بسبب اعتقال أمهاتهم بتهمة المشاركة فيما يسمى بمحاولة الانقلاب، كما بلغ عدد النساء المسجونات بموجب قرارات حالة الطوارئ 17 ألف امرأة، وتجاوز مجموع المعتقلين بعد الانقلاب 50 ألفا، وفق الإحصائيات الرسمية، بالإضافة إلى فصل أكثر من 150 ألف موظف في القطاع العام.