أنقرة (الزمان التركية) – فوجئ المواطنون الأتراك ليلة أمس السبت في الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا العام الماضي برسالة صوتية قصيرة للرئيس رجب طيب أردوغان تظهر قبل إجراء أي مكالمة هاتفية.
وقال الرئيس التركي في الرسالة الصوتية القصيرة “أهنئ الشعب التركي بمناسبة احتفال الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب وأتمنى من الله تعالى أن يتغمد شهداءنا بالرحمة والمصابين بالشفاء العاجل.
واحتفل ليلة أمس السبت ملايين الأتراك وخاصة في ميادين المدن الكبرى إسطنبول وأنقرة وإزمير في الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي قتل خلالها 250 شخصا من بينهم المدنيون والعسكريون ورجال الشرطة.
وجدير بالذكر أن السلطات التركية تتهم “حركة غولن” بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة فيما تنفي الحركة أي علاقة لها بالانقلاب، كما دعا الأستاذ فتح الله غولن لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في ملابسات الانقلاب وأعلن استعداده لتسليم نفسه للسلطات التركية في حال إثبات وقوفه وراء الانقلاب، الطلب الذي لم يلق أي صدى إيجابي لدى أردوغان.
يشار إلى أن المعارضة التركية تصف أحداث 15 تموز بـ”الانقلاب تحت سيطرة أردوغان”، الرأي الذي أيدته تقارير استخبارية دولية صدرت من الاتحاد الأوروبي والمخابرات البريطانية والألمانية، كما أن أردوغان كان نعت محاولة الانقلاب بـ”هدية من الله”، وأكد أنها فرصة كبيرة لتصفية المؤسسة العسكرية من العناصر التي لا يرغب فيها.
كما سبق أن اعترف أردوغان في حوار مع قناة الجزيرة بأن الأجواء التي أتت بها محاولة الانقلاب مكنته من إطلاق حركة التصيفة الشاملة في كل مؤسسات الدولة وأنه لم يكن بإمكانه القيام بذلك قبل هذه المحاولة، نظرًا لصعوبة إقناع أركان الدولة والشارع التركي بضرورة مثل هذه العملية.