طرابزون (الزمان التركية) – اختفت السيدة ياغمور بالجي القابعة في سجن “باهشجيك” بمدينة طرابزون شمال تركيا برفقة رضيعها البالغ من العمر 11 شهرا بعد اعتقالها ضمن تحقيقات محاولة الانقلاب الفاشلة.
وكانت السلطات التركية قد اعتقلت المعلمة بالجي البالغة من العمر 27 عاما في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في إطار تحقيقات المحاولة الانقلابية، وكان رضيعها يبلغ من العمر 3 أشهر فقط حينها.
وبعد فترة اعتقلت السلطات زوجها المدرس عبد الله بالجي أيضًا ليقبع الزوجان ونجلهما أمر الله سليم داخل سجن “باهشجيك” بمدينة طرابزون الواقعة في منطقة البحر الأسود.
وخلف قضبان السجن، كبر الطفل الرضيع وصار حاليا يبلغ من العمر 11 شهرا، لكن الأسبوع الماضي شهد اختفاء بالجي ورضيعها داخل السجن.
وفي هذا الإطار، ذكر موقع أكتيف خبر (Aktifhaber) الإخباري أن المعلومات التي حصل عليها تشير إلى أن اللقاء الأخير لبالجي مع أسرتها كان في السابع من يوليو/ تموز الحالي، حيث علمت الأسرة في الرابع عشر من الشهر الجاري أن نجلتهم ليست داخل الزنزانة.
وتقدمت الأسرة بطلب إلى إدارة السجن للكشف عن مكان وجود نجلتهم، غير أن إدارة السجن أبلغتهم أنهم تلقوا بيانا من وزارة العدل ولا يمكنهم الكشف عن أية معلومات لدواع أمنية.
واعتقادا منهم أن نجلتهم تم نقلها إلى سجن آخر، بحثت أسرة بالجي عن نجلتهم في سجون ريزا وأوردو وجيرسون، لكنهم لم يعثروا عليها.
ومن المعروف أنه يتوجب إبلاغ المحامي أو الأسرة في حال نقل المتهم إلى سجن آخر، لكن لم يتم إبلاغ محامي بالجي ولا أسرتها بنقلها من السجن.
وعُلم أن البيان الوارد من وزارة العدل لم يمنع إدارة السجن من إبلاغ محامي باجي أو أسرتها بمكان وجودها.
وتعد هذه المرة الأولى التي تختفي فيها الضحية من داخل السجن، وذلك بعد وقائع الاختفاء القسري للمواطنين داخل المدن، ومن ثم إعلان اختطافهم.
هذا وتتخوف أسرة بالجي من مصير نجلتهم ورضيعها.
يذكر أن سجون تركيا تستضيف حاليًّا نحو 17 ألف امرأة اعتقلن في إطار تحقيقات الانقلاب الفاشل والانتماء إلى حركة الخدمة، بالإضافة إلى أن بعضهن قابعات في السجون برفقة أطفالهن الرضع، وتشير تقارير إلى وجود 560 طفلاً في السجون.
يشار إلى أن المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم ياسينأقطاي قال في أعقاب ردود فعل صادرة من الجهات المحافظة ومن أنصارهم على انتهاكات حقوق الإنسان في تحقيقات حركة الخدمة: “عليكم أن تعذروا هذا القدر من الظلم لأننا نكافح ضد منظمة فتح الله #غولن…”، – على حد قوله -، وذلك على الرغم من أنه يشغل منصب الرئيس العام للحزب المسؤول عن حقوق الإنسان، وشارك على مدى سنوات طويلة في برامج النقاش المذاعة على قنوات سامانيولوالتابعة لحركة الخدمة وكان يعتبر الأستاذ فتح الله غولن من “العلماء المثقفين” النادرين في هذا العصر!