(الزمان التركية)- أكدت رئاسة الجمهورية التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان يعتزم زيارة السعودية والكويت وقطر في 23 و24 الشهر الجاري.
وكان أردوغانقد انتقد قائمة مطالب قدمتها مصروثلاث دول خليجية هي السعودية والإمارات والبحرين واشترطت تنفيذها قبل اي تفاوض لإنهاء المقاطعة التي فرضتها على الدوحة قبل عدة أسابيع.
وأشار إلى أن بلاده تتبنى موقف قطر واصفا قائمة المطالب بأنها مخالفة للقوانين الدولية واعتبرها تطاولا يصل إلى حد التدخل بالشؤون الداخلية.
لكن بالتزامن مع إعلان قطر وصول دفعة خامسة من القوات التركية إلى قاعدة عسكرية في الدوحة، تلقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، اتصالًا هاتفيًا، الأربعاء الماضي، من وزير الدفاع التركي فكري إشيق.
وتترقب قطر بحذر موقف حليفتها تركيا من الأزمة الخليجية، مع بروز عدة مؤشرات تنبئ بإمكانية أن تبدل أنقرة موقفها والانحياز لصالح الدول المقاطعة.
وقال مصدر تركي مطلع على تعاطي أنقرة مع الأزمة الخليجية، أصبح تغيير الموقف التركي من الأزمة الخليجية أمرًا واردًا”، مشيرًا إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل أكثر من أسبوع، عندما قال إن “تركيا أخبرتنا بأنها على الحياد ونأمل أن تستمر على هذا الموقف”.
وبعد حديث الجبير عن موقف تركيا، والذي جاء بحضور وزراء خارجية الدول الثلاث الأخرى المقاطعة لقطر، وهي الإمارات والبحرين ومصر، برزت عدة مؤشرات أخرى بالفعل عن إمكانية حدوث تغيير في الموقف التركي المنحاز حاليًا لقطر.
وكان الاتصال مفاجئًا في توقيته لكثير من المتابعين، لاسيما أن الوزير التركي رفض في وقت سابق بشكل صريح مطالب الدول المقاطعة لقطر بإغلاق القاعدة التركية في الدوحة، معتبرًا ذلك المطلب “تدخلاً في العلاقات الثنائية بين أنقرة والدوحة”.
وكان البرلمان التركي قد أقر مع بدء الأزمة اتفاقية للتعاون العسكري مع قطر تسمح للحكومة بنقل جنود وقوات إلى قاعدة عسكرية تركية أنشئت في قطر بموجب اتفاقية سابقة بين البلدين وقعت عام 2014.
وكانت تركيا قد أنشأت أول قاعدة عسكرية لها في الشرق الأوسط في قطر، كجزء من اتفاق تم توقيعه في ألفين وأربعة عشر. وقد زار رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو القاعدة في العام ألفين وستة عشر، وكانت تضم في ذلك الوقت مائة وخمسين جندياً. وتتطلع تركيا إلى نشر أكثر من ثلاثة آلاف جندي في القاعدة، التي ستُستخدم أيضاً للتدريبات المشتركة بينالقوات المسلحة القطرية ونظيرتها التركية.