أنقرة (الزمان التركية) – فتح زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو النار على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمته أمام تكتل نواب حزبه في البرلمان.
وأعلن كيليجدار أوغلو التحدي لأردوغان، وقال:”إذا كان لديك الشجاعة، ولم تكن جبانًا، وإن لم تكن مخربًا تعال نناقش معا أحداث الانقلاب أمام إعلامك الموالي”.
وقال كيليتشدار أوغلو: “هناك اثنان 15 يوليو/ تموز: الأولى للشعب والثانية للقصر الرئاسي”.
وتطرق كيليتشدار أوغلو لتصريحات أردوغان السابقة التي استهان فيها بمسيرة البحث عن العدل التي تزعمها كيليتشدار أوغلو سيرًا على الأقدام من أنقرة إلى إسطنبول في اعقاب اعتقال أحد نواب حزبه قائلًا: “العدالة لا يبحث عنها في الشوارع”. وقال كيليتشدار أوغلو: “هناك اثنان 15 يوليو/ تموز: الأولى للشعب والثانية للقصر الرئاسي؛ ففي 15 يوليو/ تموز الشعب قاوم الانقلابيين وكانت مقاومته في سبيل الإنسانية. أما الشخص الذي يجلس في القصر الرئاسي فقد قام بانقلاب مدني في 20 يوليو/ تموز في إشارة منه إلى إعلان حالة الطوارئ واعتقال وتشريد آلاف الأشخاص بعدها بتهمة الانتماء لحركة الخدمة”.
وانتقد كيليتشدار أوغلو محاولات حكومة حزب العدالة والتنمية لتكميم أفواه المعارضة سواء داخل البرلمان أو خارجه من خلال القوانين والسياسات التي تسعى لفرض كلمة سياسات حزب العدالة والتنمية، رافضًا تعليق كافة المصائب والتهم على شماعة الانتماء لحركة الخدمة.
وقال كيليتشدار أوغلو إنه طالببالكشف عن كواليس أحداث 15 يوليو/ تموز وإعادة تفعيل صلاحيات البرلمان مرة أخرى،إلا أن الرئيس التركي يغضب بنبرة صوت عال من هذه المطالب.
وأكد كيليتشدار أوغلو أنه يدافع عن دولة القانون ورفع الظلم عن آلاف المتضررين من حالات الطوارئ بينما يدافع أردوغان عن الاستبداد والديكتاتورية.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات التركية تقوم باعتقالات موسعة في صفوف المواطنين بسبب استخدام تطبيق بيلوك الذي من الممكن انزاله عبر جوجل بلاي بادعاء أنه وسيلة التواصل المشترك بين حركة غولن واعتقلت كذلك مئات المواطنين بسبب حملهم الدولار الواحد.
وجدير بالذكر أن السلطات التركية تتهم حركة غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة و تنفي الحركة أية علاقة لها بالانقلاب فيما يدعو الداعية فتح الله غولن لتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق حول الانقلاب ولم تستجب لها الحكومة.