إسطنبول (الزمان التركية) – قال العميد المتقاعد عثمان باموق أوغلو في حوار تليفزيوني على قناة هالك (خلق) تي في “Halk Tv” التركية “إن أحداث 15 يوليو/ تموز كوميديا غير احترافية”.
وأدلى العميد المتقاعد عثمان باموق أوغلو المعروف بمسيرته الطويلة في مكافحة تنظيم حزب العمال الكردستاني بتصريحات مثيرة في البرنامج التليفزيوني الذي شارك فيه، حيث قال: “عندما تنظر إلى التصريحات في هذا الصدد، ثم تنظر إلى التحركات، تجد شيئًا غريبًا. لماذا يبادر العسكريون إلى قصف مبنى البرلمان؟ لماذا يقصفون مقر القوات الخاصة في أنقرة؟ لماذا أحضروا الشاحنات (المدنية) إلى الجسر الحيوي في إسطنبول؟ لماذا دبابتان فقط؟ ما معنى هذا؟ أن هناك هرجا ومرجا، هذه حركات غير احترافية”.
وكان مجموعة صغيرة من الجنود حاولوا الانقلاب على الحكومة في تركيا العام الماضي، معظمهم كانوا من طلاب الأكاديمات العسكرية، فقاموا أولاً بإغلاق الجسرين المعلقين في إسطنبول على حركة المرور، ثم ظهرت في الطرقات والشوارع العديد من الدبابات. وبعد ذلك توجه بعض الجنودلقصف مبنى البرلمان في خطوة مثيرة للشبهة لم تحدث في تاريخ الجيش التركي المعروف باحترافه في الانقلابات،وراحت طائرات حربية لضرب وقصف قصر أردوغان، لكنها عجزت عن ذلك ولم تصب إلا حديقة القصر فقط،مع أن مساحته تبلغ 450 ألف متر مربع، وعلى الرغم من أنها متقدمة تقنيًّا وتحمل صواريخ ذات قنابل موجهة بالليزر.
واللافت أن طلاب الأكاديمات العسكرية لا يمتلكون وفق الأعراف إلا رصاصات مطاطية، كما أن صحيفة “يني عقد” الإسلامجية الخاضعة للرئيس رجب طيب أردوغان كتبت أن الدبابات التي نزلت في الشوارع ليلة الانقلاب كانت مجهزة بالقنابل المطاطية بدلاً من الحقيقية أيضًا، زاعمة أن الانقلابيين لم يكونوا يستهدفون الاستيلاء على الحكم في البلاد بل كانوا يسعون لاغتيال أردوغان من أجل إحداث الفوضى.
شهدت ليلة الانقلاب عجائب وغرائب عديدة اعتبرتها المعارضة التركية دليلاً على كون الانقلاب تحت سيطرة الرئيس رجب طيب أردوغان، وادعت أنه هو من أدار الانقلاب الفاشل بـالـ”ريموت كنترول”، واستخدم الجنود السذج الذين لم يكونوا يعلمون أنهم في مهمة انقلاب من جانب؛ والمواطنين المدنيين الذين شحنهم بالكراهية والعداء من جانب آخر، ونظم مواجهة بين الطرفين لتضخيم رد الفعل أسفرت عن استشهاد 250 شخصًا، من أجل الحصول على الذريعة اللازمة لتنفيذ خطته في إعادة هيكلة كل أجهزة الدولة وفق أهدافه.