أنقرة (الزمان التركية) – في كلمته خلال حفل توقيع اتفاقية مستشفى “شهير” (المدينة) الذي أقيم في مدينة إسطنبول، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السلطات الألمانية بأنها تهدد تركيا بالثروات التي حققتها بمحض الصدفة(!)، على حد قوله.
وأوضح أردوغان أن ألمانيا لا تمتلك القوة الكافية لتشويه سمعة بلاده، مشيرا إلى مواصلة الشركات الألمانية التي تعمل داخل تركيا أعمالها بصورة مضمونة مثلما هي الحال حاليا، مكذّبًا الادعاءات الواردة حول بدء تركيا التحقيق مع بعض الشركات الألمانية التي تعمل في بلاده بسبب العلاقات الألمانية –التركية المتوترة خلال الآونة الأخيرة.
وأضاف أردوغان أن الحكومة التركية هى الضامنة للشركات الألمانية، نظرا لأنها اتبعت إلى اليوم “سياسة الربح للجميع”، مفيدا أن من يعملون على توجيه الأحداث إلى مسار مختلف وتدمير العلاقات التركية – الألمانية يمضون في الطريق الخاطئ.
وأشار أردوغان إلى أنه يتوجب محاكمة السلطات الألمانية التي احتضنت الإرهابيين الفارين من تركيا، متسائلا كيف ستفسّر هذه الحكومات احتضانها لهؤلاء الإرهابيين وتقديمها الدعم المالي لهم. وتساءل كيف ستفسر السلطات الألمانية إقامة تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي الذي حظره الاتحاد الأوروبي وصنفه تنظيما إرهابيا تظاهرات في الشوارع الألمانية تحت حماية الشرطة.
وذكر أردوغان أن الشركات الألمانية تقع ضمن أكثر الشركات التي تعمل بسهولة ويسر داخل تركيا، مؤكدا أن السلطات الألمانية تحاول من خلال داعية سيئة الضغط على الشركات الألمانية العاملة في تركيا التي تصل استثماراتها في بلاده بنحو 9 مليار دولار.
وشدد أردوغان على أن أبواب تركيا مفتوحة أمام الشركات الألمانية، مفيدا أن السلطات الألمانية تهدد تركيا بالثروات التي حققتها بمحض الصدفة.