أنقرة (الزمان التركية) – شهدت تركيا أمس الثلاثاء ثاني جلسات محاكمة صحفيي جريدة جمهوريت المعارضة، حيث أدلى المتهمون بأقوالهم أمام النيابة.
وكان من اللافت خلال الاستماع إلى أقوال أحد صحفيي الجريدة ويدعى جوراي أوز هو رده على التهمة الموجهة إليه بوجود علاقة له بشخص ينتمي لحركة الخدمة التي تضعها الحكومة على قوائم الإرهاب، حيث قال: “إن الشخص الذي يقال إنني على معرفة به، هو بائع فطائر اللحم “بيدا” في منطقة تشانكايا. وأنا لم تتح لي الفرصة لأعرف أن هذا الشخص تجرى التحقيقات معه”.
وأكد أوز أنه لم ينتم لأي تنظيم إرهابي في أي يوم من الأيام، ولم يقدم لتلك التنظيمات أي مساعدات، مشددًا على عدم وجود أي أدلة على التهم المذكورة في مذكرة الادعاء، مشيرا إلى أنه معتقل منذ 9 أشهر بسبب طلبه من شخص يعمل في إحدى المطاعم -تدعي المحكمة التركية أن من الحركة- فطائر من اللحم عند توجه إلى مقر الجريدة.
وأشار أوز إلى كلمة ممثل قراء جريدة “حريت” فاروق بلديريجي: “إن النواب العامين في تركيا أصبحوا هم من يحددون كيف يجب أن تكون الصحافة وعلى هذا الأساس يحاسبون الصحفيين”.
وأكد أوز أن الصحافة لا يمكن أن تحاكم، موضحًا أن هذه السياسات إن نجحت اليوم فإنها ستفشل في الغد.
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة التركية بمدينة إسطنبول تواصل منذ ثلاثة أيام الاستماع إلى 19 صحفيا بجريدة “جمهوريت” التركية ومن المنتظر النطق بالحكم في الأيام القادمة.