أنقرة (زمان التركية)ــ قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، إن بلاده ستواصل التعاون مع روسيا في سوريا.
وأكد كالن، في مقابلة لـCNN ، إن بلاده أثارت مراراً على مدى أشهر قضية دعم أمريكا لحزب الاتحاد الديمقراطي وذراعها المسلح وحدات حماية الشعب، دون إجابات مقنعة أو نتائج حقيقية سواء من أمريكا أو دول المنطقة على حد تعبيره.
وأضاف كالن أن تركيا تنسق عملية “غصن الزيتون” مع حلفائها، ومشيراً في الوقت ذاته إلى أن العملية لا تستهدف الأكراد في عفرين، وإنما هي عملية ضد شبكة إرهابية تزعم أنها تمثل الأكراد.
وقال كالن أن بلاده تعتبر أمريكا من الدول التحالف في الناتو مشيرا أن بلاده تأمل “سحب أمركيا دعمها للإرهاب في سوريا”. علي حد تعبيره
وأعلنت تركيا السبت الماضي انطلاق عملية عسكرية سمتها “غصن الزيتون” بهدف “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والمنطقة، والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين”.
وكانت روسيا سحبت جنودها من منطقة عملية “غصن الزيتون” قبل يوم من انطلاقها، وحملت من جهتها وحدات حماية الشعب الكردية روسيا المسؤولية مع تركيا عن هذا الهجوم.
من جانبهما وصف كل “سينام محمد” من الإدارة الديمقراطية لشمال سوريا و”نوباهار مصطفى” من المجلس الديمقراطي السوري في واشنطن، خلال حوار صحفي مع موقع “ديكان” (diken) انسحاب القوات الروسية من عفرين بأنها “مكيدة روسية”، مفيدين أن الروس يمنحون وعودًا لكل الأطراف، غير أن هدفهم يكمن في إضعاف وحدات حماية الشعب الكردية وتسليم عفرين إلى النظام السوري.
وتعتبر تركيا عناصر وحدات حماية الشعب الكردية تنظيما إرهابيا وامتدادا لحزب العمال الكردستاني في سوريا.
وقال الجيش التركي في بيان له، إن العملية “تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتقافية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية”.
وأعلنت تركيا أنها لا تنوي البقاء في الأراضي السورية وهدفها الوحيد القضاء على ما أسمته “التنظيمات الإرهابية” في منطقة عفرين شمال سوريا.