دياربكر (الزمان التركية) – ألقى خطاء الجمعة في مدينة ديار بكر في جنوب شرق تركيا، ذات الأغلبية الكردية، خطبة موحدة صادرة من مديرية الإفتاء، طالبوا خلالها المصلين بالدعاء للجنود المشاركين في العمليات العسكرية، في إشارة إلى عملية “غصن الزيتون” العسكرية التي تشنها القوات التركية على منطقة عفرين شمال سوريا.
وشهد مسجد “رقية تيران” الواقع في بلدة كايا بينار التابعة لمدينة ديار بكر مشادات بين عدد من المصلين وإمام الجمعة حيث تحدث عن عملية عفرين العسكرية، الأمر الذي تسبب في غضب المصلين من الأكراد ومغادرتهم للمسجد.
إلا أن قوات الأمن تلقت بلاغات بالواقعة، وعلى الفور ألقت القبض على أربعة أشخاص ممن اعترضوا على الحديث عن عملية عفرين.
وبحسب ما تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإخبارية، فإن الواقعة لم تكن الوحيدة، إذ شهدت مدينة سروج موقفًا مشابهًا؛ حيث نشبت مشادات بين المصلين والإمام في جامع بيرام باشا في بلدة سور التابعة لمدينة ديار بكر، مما أدى إلى مغادرة عدد كبير من المصلين المسجد.
قال نائب حزب الشعوب الديمقراطية الكردي المعارض ضياء بير في تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي إن مئات المصلين غادروا المسجد بسبب وعظ الجمعة.
كما علق نائب الأمين العام لحزب الدعوة الحرة عبد الرحمن جينس في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلًا: “كنا نعتقد أننا ذاهبون إلى المسجد لصلاة الجمعة، ولكننا وجدنا أنفسنا نستمع إلى خطاب عن القومية التركية أو الطورانية”.
يذكر أنه مع انطلاق عملية “غصن الزيتون” الأسبوع الماضي دعت رئاسة الشؤون الدينية المواطنين المواطنين بجميع أنحاء تركيا إلى الدعاء في المساجد بالنصر للعملية العسكرية القائمة على الجانب الآخر من الحدود.
وطالب رئيس الشؤون الدينية الاستاذ الدكتور علي أرباش المسؤولين الدينيين بقراءة سورة الفتح قبل أو بعد الصلاة “من أجل نجاح العملية التي بدأتها القوات التركية ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد الوطن واستقرار البلاد والدعاء للشعب والجيش التركي” على حد تعبيره.