أثينا (زمان التركية)ــ استنكرت تركا رفض القضاء اليوناني، تسليمها عضوًا ينتمي إلى “جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري”، المصنف لديها كـ “منظة إرهابية”، وقالت إنها تشعر بـ “خيبة أمل” حيال ذلك.
وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، أن “الإرهابي محمد دوغان”، قُبض عليه في 28 نوفمبر الماضي/تشرين الأول، باليونان.
وأضاف البيان: “لقد أسفر رفض طلبنا من قبل محكمة أثينا الاستئنافية والمتعلق بتسليم محمد دوغان، عن خيبة أمل كبيرة”.
واعتبر أن قرار محكمة الاستئناف بالعاصمة أثينا يتنافى مع المسؤولية الدولية الملقاة على اليونان في مجال مكافحة الإرهاب، ولا يليق بعلاقات حُسن الجوار.
وأضاف “ننتظر من القضاء اليوناني أن يصدر أحكاما قانونية عادلة، بعيدة عن الضغوط السياسية، في المراحل اللاحقة”.
ورفضت محكمة الاستئناف في أثينا، تسليم تركيا “محمد دوغان”، المنتمي إلى جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري، المصنف “منظمة إرهابية” من قبل أنقرة، والذي يُحاكم في اليونان منذ نوفمبر الماضي.
وقالت وكالة (الأناضول)، أن النائبة العامة اليونانية “إفستاثيا كاباجياني”، أشارت إلى أن فرنسا منحت “دوغان”، في وقت سابق، حق اللجوء، وزعمت أن تسليمه لتركيا قد يعرّض حياته للخطر، موضحة أن قضاة محكمة الاستئناف في أثينا، أصدروا قرارًا موافقًا لرأي النائبة العامة، رافضين تسليم “دوغان” إلى تركيا.
ومن المقرر أن يعقد القضاء اليوناني جلسة في 6 فبراير الجاري، للنظر في قضية “شادي ناجي أوزبولات”، وهو عضو آخر من ” حزب التحرير”.وتطالب تركيا السلطات اليونانية، تسليمها كلًا من “دوغان” و”أوزبولات”، إلى جانب “هزال سيجر”.
وفي نهاية نوفمبر الماضي/تشرين الثاني، اعتقلت قوات الأمن اليونانية 9 أشخاص يحملون الجنسية التركية، وينتمون لجبهة حزب التحرير الشعبي الثوري. ومن بين هؤلاء، منفذو هجوم مسلح على المقر العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم، ومقر وزارة العدل في العاصمة التركية أنقرة، وأُحيلوا في وقت لاحق إلى القضاء اليوناني.
وذكرت وسائل إعلام يونانية أن الشرطة ضبطت خلال عملية القبض على المشتبه بهم، ملاحظات مكتوبة تضمنت خطة لتنفيذ عملية اغتيال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باستخدام قذائف صاروخية، وقنابل يدوية، وزجاجات حارقة، خلال زيارته إلى اليونان في ديسمبر/كانو الأول الماضي.