أنقرة (الزمان التركية) – جدد زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، الدعوة للحكومة بالتواصل مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال كيليتشدار أوغلو: “نوجه دعوة واضحة وصريحة للحكومة، تواصلوا مع الحكومة السورية فورًا”.
وأضاف أنه إذا كانت تركيا تسعى لتحقيق وحدة وسلامة الأراضي السورية، ووقف الدماء المراقة، فعليها مد جسور التواصل فورًا مع الدولة السورية وحكومتها.
جاء ذلك خلال كلمة كيليتشدار أوغلو في المؤتمر العام الـ36 لحزبه إذ قال: “إن هذا المؤتمر هو اجتماع من يريدون تحقيق السلام والأمان في البلاد. إنه مؤتمر من ناصروا موسى في وجه فرعون. إنه مؤتمر من يرفضون أن يكونوا شياطين خرس في وجه الظلم. إنه مؤتمر من يدافعون عن الحقوق”.
وزعم كيليتشدار أوغلو أن حزب الشعب الجمهوري هو الحزب الوحيد القادر على حل المشكلة الكردية المتأزمة في تركيا.
وسبق أن دعا سياسيون الحكومة التركية إلى التواصل مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد بشكل مباشر.
القمع تحت مسمى مكافحة تنظيم كولن
وفي موضوع آخر، اتهم كيليتشدار أوغلو الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم بخدمة مصالح لوبي الفائدة، قائلًا: “حجم الفوائد التي دفعت لمجموعة من أصحاب الأموال خارج البلاد خلال 15 عام الأخيرة بلغ 148 مليار دولار. كما تم سداد فوائد بقيمة 689 مليار ليرة لمجموعة من أصحاب الأموال داخل البلاد”.
وقال: “منذ 20 يوليو/ تموز حيث أعلنت حالة الطوارئ بحجة التصدي للانقلاب الفاشل تشهد البلاد انقلابًا مدنيًّا بكل معنى الكلمة. وراح ما يقرب من مليون أسرة ضحية للأحداث. كم من معارض تعرض للقمع تحت مسمى مكافحة تنظيم فتح الله كولن! السلام على جميع الصحفيين المعتقلين ظلمًا. لقد اعتقل نواب البرلمان أيضًا. فضلًا عن أنه تم حظر أي حق في الإضراب. كما فصل الآلاف من وظائفهم في مؤسسات الدولة. وأصبحت قرارات المحكمة الدستورية بلا قيمة لا يمكن تطبيقها. في البداية تحولنا إلى دولة الحزب، أمَّا الآن فقد تحولنا إلى دولة الأسرة الحاكمة. نحن مسؤولون عن هدم هذا النظام”.