أنقرة (زمان التركية) – أجرت البرلمانية الأمريكية مارجو ديفيدسون زيارة إلى أسر حركة الخدمة التركية التي لجأت إلى اليونان خوفًا من تعرضهم للاعتقال أو التعذيب داخل تركيا مع تطبيق حالة الطوارئ في البلاد عقب الانقلاب الفاشل الذي وقع في صيف 2016.
وتصارع نحو 600 أسرة تركية للعيش في اليونان التي باتت أحد الدول التي يلجأ إليها الراغبون في النجاة من حملات الاعتقالات العشوائية ضد حركة الخدمة.
ولكل لاجئ تركي قصة تدمي لها القلوب، ولعل أبرزها مأساة أسرة “معدن” التي لقي جميع أفرادها مصرعهم غرقًا في بحر إيجة.
وفي حديثها مع تلفزيون (30Plus Tv) روت النائبة عن ولاية بنسلفانيا مارجو ديفيدسون ما شاهدته خلال زيارتها هذه الأسر في منازلهم، حيث توضح ديفيدسون أنها تحدثت مع الأسر التي لجأت إلى اليونان في ظروف صعبة كي لا يحُبس أطفالها الرضع، مفيدا أنها لن تستطيع نسيان تعبيرات وجه طفلة أثناء رواية والدتها التي أنقذها شباب آخرون كانوا برفقتها بينما كانت على وشك الغرق في المياه.
وأضافت ديفيدسون أنها لم تتمالك هي ومن كانوا برفقتها دموعهم أثناء استماعهم إلى روايات السيدة، مشيرة إلى وجود أكثر من 10 آلاف سيدة و700 رضيع داخل السجون التركية، بجانب من نجحوا في النجاة من هذا الظلم.
وشددت ديفيدسون على أن بلوغ الظلم للأطفال الرضع أمر مرعب ومخيف، مؤكدة على امتلاكها معلومات شاملة بشأن الأحداث في تركيا عقب هذه الزيارة، وأوضحت أنه على الرغم من هذا فإن العالم لا يدري بمأساة هؤلاء الناس.
هذا ودعت ديفيدسون الجميع إلى زيارة هؤلاء اللاجئين وإيصال رواياتهم إلى العالم.
جدير بالذكر أن تركيا شهدت العام الماضي محاولة انقلاب قتل خلالها حوالي 250 شخصًا.
واتهم الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة التركية حركة الخدمة بالوقوف وراء الانقلاب وقتل المواطنين الأبرياء، إلا أن الأخيرة نفت هذه التهم جملة وتفصيلاً على لسان ملهم الحركة فتح الله غولن.
وطالب غولن بفتح تحقيق دولي حول الانقلاب، لكن السلطات التركية لم تستجب له حتى الآن.
وحبست السلطات التركية منذ محاولة الانقلاب أكثر من خمسة وخمسين ألف شخص، من بينهم 18 ألف سيدة وما يقرب من 700 طفل مع أمهاتهم بتهمة الانقلاب، حسب بيانات وزارة العدل التركية.