أنقرة (زمان التركية) – بدأت تركيا العمل على إنشاء مركز استراتيجي محصّن سيتولى استمرار الاتصال ونقل البيانات الوطنية بين المؤسسات الحكومية دون أن يتعرض لانقطاع حتى في ظل الظروف الطارئة مثل الحروب والكوارث الطبيعية والهجمات الإلكترونية والأخرى الأشد خطورة.
وسيتولى مشروع “المركز الوطني المتكامل للبيانات” الذي سيُنشأ في العاصمة أنقرة حماية البيانات الوطنية الخطيرة الخاصة بالمؤسسات الحكومية المهمة وإعداد نسخ احتياطية منها.
على مساحة 308 ألف فدان
ذكرت صحيفة أكشام أن المركز الذي لن يتأثر حتى بالهجمات النووية والكهرومغناطيسية سيضم 4 أقسام مختلفة وأن أحد الأقسام الذي يحمل اسم “المنطقة الأولى” Zone- 1 سيتم إنشائه تحت الأرض مؤكدة أن المركز الاستراتيجي الذي سيُقام على مساحة 308 ألف فدان سيفعل نظام الدفاع الخاص له ويعزل نفسه في حال الهجمات النووية والكيميائية والبيولوجية والكهرومغناطيسية.
وسيتمكن العاملون في قسم “Zone-1” من العمل طوال أشهر دون أن يحتاجوا إلى أية مساعدة حتى ولو انقطع اتصالهم مع العالم الخارجي، وفي هذا الإطار سيتم توفير الاحتياجات المعيشية من ساحات المعيشة والوحدات الصحية وخزانات المياه ومخازن الغذاء.
المركز الرئيسي في أنقرة
من جانبه ذكر أنصار كيليتش المدير العام للاتصالات في وزارة الاتصالات والنقل البحري والنقل أنهم يطورون شكبة جديدة حكومية مفيدًا أنه خلال تلك المرحلة سيتم نقل المعلومات جميع المؤسسات الحكومية إلى هذه المؤسسة.
وأضاف كيليتش أنهم يخططون لإقامة بنية بديلة في منطقتين مختلفتين بتركيا وأن إنشاء المراكز البيانية يتمتع ببعض المعايير مشددا على ضرورة ابتعاده مسافة محددة من الطرق الرئيسية وساحات المعيشة ووجود البنية التحتية الليفية في المقر.
وأوضح كيليتش تخصيصهم مساحة 308 ألف فدان في أنقرة وفقا لهذه المعايير مؤكدا أن المنطقة التي سيتم فيها إنشاء المركز ومحيطها سيُعلنان منطقة آمنة ولن يسمح بإنشاء مجمعات السكنية بقربها.
الإبقاء على سرية الموقع
وأفاد كيليتش أنه سيتم الإبقاء على سرية موقع المركز لدواعي أمنية، وخلال تقديمه معلومات بشأن المشروع شدد كيليتش على كون المعلومات كنزا مهما لكل الدول مؤكدا أنه يجب حماية معلومات المؤسسات الحكومية التي تتمتع بأهمية استراتيجية وشبكة الاتصالات المعنية بهذه المعلومات داخل مركز بمعايير دولية.