إسطنبول (زمان التركية) – هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس وزراء كوسوفو راموش هاراديناج وقال بأنه سيدفع ثمن إقالته كلاً من وزير الداخلية ورئيس المخابرات لتعاونهما مع المخابرات التركية في ترحيل مجموعة من المعلمين الأتراك إلى تركيا بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة.
قال أردوغان في مؤتمر لحزبه العدالة والتنمية بمدينة إسطنبول اليوم السبت: “يا رئيس وزراء كوسوفو، بأمرِ من قمتَ بإقالة وزير الداخلية ورئيس المخابرات؟ ألا تعلم أن تركيا هي البلد الثاني – بعد أمركيا – الذي اعترف بدولة كوسوفو؟”.
وهاجم أردوغان رئيس وزراء كوسوفو قائلاً: “إنك ستدفع ثمن ذلك! لأنك احتضنت أعداء تركيا في بلدك”، في إشارة منه إلى المعلمين الأتراك الذين كانوا يعملون في مدرسة محمد عاكف أرصوي الدولية منذ سنوات في إطار القوانين المرعية في هذا البلد.
وزعم أردوغان أن شعب كوسوفو أيضًا سيحاسب رئيس وزراءهم بسبب هذه الخطوة “المعادية” لتركيا، على حد وصفه، ثم أردف قائلاً: “إن الذين يمارسون السياسة عن طريق آلة التحكم يتم الإطاحة بهم عن السياسة عن بعد أيضًا”، على حد تعبيره.
وكان راموش هاراديناج، رئيس وزراء كوسوفو، صرح أنه لم يكن على علم بعملية اعتقال المواطنين الأتراك وترحيلهم إلى تركيا بسبب انتمائهم لحركة كولن -حركة الخدمة-، إذ قال في تصريح نشره عبر تويتر: “لقد تعرض اليوم ستة من المواطنين الأتراك المقيمين بكوسوفو لعملية اختطاف وترحيل نفذها جهاز الاستخبارات الكوسوفي. ولم يكن لدي معلومات سابقة حول هذه العملية بصفتي رئيس الوزراء. وعلى ذلك سأقوم بعمل ما يجب وفق صلاحياتي القانونية والدستورية.”
وبعد يوم من هذا التصريح، أقال رئيس الوزراء الكوسوفي كلا من وزير الداخلية “فلامور سيفاج” ورئيس جهاز الاستخبارات “دريتون غاشي”، بالإضافة إلى إقالة موظفين في المخابرات والأمن تورطوا في هذه العملية.