أنقرة (زمان التركية)ــ أبدت الحكومة التركية انزعاجها من سماح برلين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي عقد مؤتمر في مدينة كولن بعد أن منعت سابقاً سياسيين من حزب العدالة والتنمية الحاكم من عقد لقاءات جماهيرية على الأراضي الألمانية.
واعتبرت وزارة الخارجية في تركيا أن القرار الأخير يمثل “إزدواجية في المعايير” وقالت “هذا النهج المزدوج الذي ندينه بشدة لايمكن أن يتسق مع الديمقراطية والحرب ضد الإرهاب وتوقعات التطبيع في العلاقات التركية الألمانية”.
كما انتقد حزب العدالة والتنمية الحاكم قبول السلطات الألمانية بتجمع شعبي في مدينة كولن لحزب الشعوب الديمقراطي رغم إعلانها حظرالحملات الانتخابية التركية في أراضيها.
وأعرب النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية مصطفى ينر أوغلو، عن استيائه الشديد من الموقف المزدوج لألمانيا.
يشار إلى أن حزب الشعوب الديموقراطي يشارك في الانتخابات المبكرة في يونيو/ حزيران، وأعلن الحزب ترشيح زعيمه السابق صلاح الدين دميرتاش المعتقل حاليا لخوض الانتخابات الرئاسية من خلف القضبان.
وكان وزير الخارجية الألماني هيكو ماس أعلن الشهر الماضي أن بلاده لن تسمح لأي ساسة أجانب بعمل دعاية انتخابية على أراضيها، موضحًا أنه لا يرغب في تكرار الأزمة التي شهدتها العلاقات التركية الألمانية خلال السنة الماضية.
والعام الماضي شهدت العلاقات التركية الألمانية توترا كبيرا بسبب رفض برلين السماح للوزراء الأتراك عقد مؤتمرات جماهيرية وعمل دعاية انتخابية قبيل الاستفتاء على الدستور التركي الجديد في 16 أبريل/ نيسان 2017. وعلق الرئيس أردوغان على رفض السلطات الألمانية بوصفه حكومة برلين بالنازية، الأمر الذي زاد من حدة التوترات. وفي يونيو/ حزيران 2017 أقرت ألمانيا قانونًا يمنع عمل أي دعاية انتخابية لساسة أجانب على أراضيها قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات التي تنظم في دولة أجنبية من خارج الاتحاد الأوروبي.