أنقرة ( زمان التركية ) – زعم الرئيس التركي رجب طيب أردغان أن اقتصاد بلاده يعد الأفضل في العالم، رغم معدلات التضخم العالية، وتراجع قيمة الليرة.
وأوضح أردوغان أن تركيا خلال العشر سنوات الأخيرة وفرت فرص عمل بواقع 8 مليون حالة توظيف بما يعادل الدول الأوروبية بالكامل قائلا: ” لا تكترثوا للألاعيب التي تُحاك على الليرة. سنحاسبهم بعد الرابع والعشرين من يونيه/ حزيران. الاقتصاد التركي في مرتبة متقدمة عن سائر الدول المتقدمة، فهو الافضل في العالم”.
وأضاف أردوغان أن وجود سيارة وثلاجة وغسالة داخل كل منزل في تركيا يعني أن البلاد تنعم بالرفاهية.
ياتي ذلك بالرغم من أن بيانات هيئة الاحصاء التركية الصادرة بالأمس تشير إلى بلوغ معدلات التضخم السنوية 12.15 في المئة ما يعني أن شهر مايو/ أيار المنصرم سجل أعلى معدلات تضخم خلال الـ 15 عامًا الأخيرة.
وفي مايو/ أيار من العام الماضي كانت القوة الشرائية لجيب المواطن تبلغ مئة ليرة غير أن هذه النسبة تراجعت خلال مايو هذا العام إلى 87.5 ليرة.
المسؤولين الأتراك قلقون
في خبرها بعنوان “عبء الديون والتضخم يضيقان الخناق على أردوغان” أفادت صحيفة فايننشال تايمز أن المسؤولين الأتراك قلقون من مطالبة الناخبين بأصواتهم في فترة تشهد غموض اقتصادي وأسعار متزايدة وأداء ضعيف لليرة.
وفي حديثه مع الصحيفة أفاد أوغور أولكو من معهد التمويل الدولي، مؤسسة فكرية ومركزها أمريكا، أن المشهد الكبير يوضح أن تركيا أصبحت هشة تجاه حساسيات السوق.
كما أفادت الصحيفة أيضا أن تصريحات أردوغان المتعلقة بمعارضته لرفع الفائدة ونيته التدخل بشكل أكبر في السياسة المالية عقب الانتخابات أخافت المستثمرين وسرعت من وتيرة تراجع الليرة مشيرة إلى أن أحد أكبر المخاوف يكمن في تأثير هذا على دين القطاع الخاص الذي يبلغ 295 مليار دولار.
أضافت الصحيفة أيضا أن أكبر المخاوف الحالية تكمن في ارتباط تركيا بالاستثمارات الخارجية وأنها بحاجة إلى توفير 200 مليار دولار سنويا من أجل تمويل عجز الحساب الجاري والدين الخارجي.
وكان نائب رئيس الوزراء التركي المعني بالشؤون الاقتصادية محمد شيمشاك قد أعلن أن الدين الخارجي لتركيا بلغ 453 مليار دولار.
وذكر شيمشاك أن معدلات التضخم قد تبلغ ذروتها في غضون بضعة أشهر وأنه من المحتمل أن عجز الحساب الجاري باستثناء الذهب قد بلغ ذروته بالفعل.
ورفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة بمعدل 300 نقطة أساس على الرغم من معارضة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للأمر، لإنقاذ وضع الليرة بعدما سجل الدولار رقما قياسيًا أمام الليرة ببلوغه مستوى 4.92 ليرة.
وفقدت الليرة مؤخرًا نحو 23 في المئة من قيمتها أمام الدولار.
وعلى الصعيد الآخر استنكر أردوغان دعم المعارضة لرئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي السابق ومرشح الحزب للرئاسة صلاح الدين دميرتاش الذي يصفه بالإرهابي، حيث أوضح أردوغان أنه لا يمكن قبول دعم المعارضة لدميرتاش الذي تسبب في وفاه 53 كرديا.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: