أنقرة (زمان التركية)ــ كشفت مسئول بوزارة الخارجية التركية أن الوجود التركي في عفرين شمال سوريا مستمر من أجل العمل على “تنميتها”.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية، حامي آقصوي، أن وجود بلاده في عفرين “مستمر لبعض الوقت لمواصلة العمل على تنمية المنطقة”، مشيراً إلى “أننا بدأنا بشكل تدريجي تسليم بعض المهام للمجلس المحلي في عفرين”.
وقال آقصوي إنه “التقى اليوم في معبر (أونجوبينار) الحدودي في ولاية كليس جنوبي تركيا، 50 صحفيًا يمثلون 32 مؤسسة صحفية وإعلامية من 16 دولة، أجروا زيارة إلى عفرين”. بحسب صحيفة (ديلي صباح) التركية.
وأشار آقصوي أن “أكثر من 140 ألفا من سكان عفرين عادوا ليستقروا في منازلهم”، مشددًا على “أهمية احتضان الحاضنة الشعبية في عفرين لتركيا”.
وأشار آقصوي إلى أن تركيا “بدأت بشكل تدريجي تسليم بعض المهام للمجلس المحلي الذي أسسه أهل عفرين، الذي يضم شخصيات من جميع مكونات المنطقة من الكورد والتركمان والعرب، لكن وجود تركيا في المنطقة سيستمر لبعض الوقت وقتا لمواصلة العمل على تنميتها”.
واعتبر أن “تركيا تواجه حملات تشويه من خلال موضوع عفرين، وأن الصحفيين رأوا، اليوم، بأم العين كيف تسير الحياة بشكل طبيعي في عفرين؛ حيث النساء يذهبن مع أطفالهن إلى السوق في المدينة التي لم تتعرض للدمار”.
انتهاكات في عفرين
ويتواجد جنود أتراك وعناصر من الجيش السوري الحر بمركز مدينة عفرين منذ دخولهم المدينة في 18 مارس/ آذار خلال العملية العسكرية التي بدأت في 20 يناير/ كانون الثاني.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومركزه لندن، تحدث عن سعي تركيا لتغيير البنية الديموغرافية في عفرين، كما رصد وقائع تعذيب واستيلاء على ممتلكات المدنيين من حين لآخر منذ 18 مارس/ آذار.
وشهدت المدينة تغيير أسماء المؤسسات والمناطق السكنية من الكردية إلى التركية والعربية ومصادرة منازل وممتلكات بعض سكان المدينة.
وكان أحدث الإجراءات المتخذة في المرحلة الحالية هو تحويل سكان عفرين إلى لاجئين داخل أراضيهم وذلك من خلال منحهم بطاقات هوية مخصصة للأجانب، تحمل عبارة “وثيقة هوية للأجانب” بحسب وكالة Mezopotamya الإخبارية.
وقالت الوكالة الإخبارية إن بطاقات الهوية التي تم إعدادها باللغتين العربية والتركية تحتوي الاسم واللقب واسم الأب ومكان الميلاد وتاريخ الميلاد والجنس ومحل الإقامة ورقم المنزل، بينما تحتوي بطاقات الهوية في الجزء الخلفي ختما وتوقيعا تحت عبارة “نقطة التطبيق براجو”.