أزمير (زمان التركية)ــ كشفت مصادر أمنية أن السلطات التركية ألقت القبض على المخرج المسرحي المعروف برواياته الساخرة في ألمانيا بولنت تاش، واحتجزته لمدة يومين، وذكر شهود عيان أنهم شاهدوه في موقف سيء في مطار إزمير غرب تركيا.
وكان تاش قد سلطت عليه الأضواء خلال العام الماضي بسبب فيلمه القصير “أحلامي تحت الاحتلال” الذي عرض خلال مهرجان كان السينمائي.
وحسب ما نقل موقع “artıgerçek.com” من حواره مع تاش الذي يحمل الجنسية الألمانية وهو من أصول تركية، فقد أوضح أن السلطات التركية قامت بتوقيفه في مطار إزمير عند وصوله المطار بصحبة زوجته وأطفاله لقضاء العطلة.
وقال تاش: “في المطار اصطحبتني قوات الأمن إلى مكتب، وأوضحوا لي أنه مكتب التحقيقات، وسألوني عما إذا كان لدي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي أم لا.
وكان معهم جميع المعلومات الخاصة بي. وسألوني عن المكتوب عني على محرك البحث جوجل. وسألوني عما إذا كنت قد قمت بكتابة كلمة “Resepsiyon”، بصيغة “Recepziyon”. وسألوني عن سبب عدم رضائي عن حكومة حزب العدالة والتنمية، وسبب تصويري للأفلام القصيرة فقط. قلت لهم إن قدمتم الأموال الكافية لإخراج أفلام طويلة سأقوم بتصوريها، ولماذا يجب أن أكون راضيا عن حكومة أردوغان؟!”.
وأوضح تاش أن قوات الأمن كانت تحاول أن تلصق له تهمة الانتماء لتنظيم إرهابي، قائلًا: “من كان يحقق معي كان يقف في كل لحظة وكأنه سيقوم بتعذيبي. وقال أحدهم سنصدر في حقك مذكرة اعتقال. وأحدهم اتصل بقائد وحدته وتحدث عني ووصفني بالعنيد. وقلت لهم إنني أحاول التوفيق بين السخرية والسياسة. ولكنهم لم يفلحوا في إثبات صلتي بأي تنظيم. ولو أنني كنت أحمل الجنسية التركية وحدها، لكانوا قاموا باعتقالي دون أي سبب”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: