برلين (زمان التركية) – قال المحلل العسكري السوري العميد الركن أحمد رحال إن تركيا تتجهز للمشاركة مع الفصائل المعارضة لصد الهجوم العسكري المحتمل على إدلب، وأنها أبلغت الفصائل المعارضة السورية بالتأهب لمؤازرة إدلب في الوقت الذي يحشد الجيش السوري قواته مدعومًا بالطيران الروسي لشن هجوم على معاقل الجماعات المسلحة المعارضة.
وكانت تركيا أقنعت عددًا من الجماعات الجهادية الصغيرة للتوحد تحت مظلة واحدة وهى “الجبهة الوطنية للتحرير” من أجل صد أي عمل عسكري محتمل على إدلب. ولاحقًا أعلنت تصنيف “هيئة تحرير الشام” تنظيمًا إرهابيا بعد فشلها في إقناع التنظيم بحل نفسه والانضمام للتكتل الجديد.
وقال رحال في تغريدة على تويتر: “تركيا تبلغ فصائل إدلب بأن النقاط التركية ستقف مع الفصائل في حال وقوع اجتياح عسكري وستقدم الذخيرة والسلاح وأبلغت فصائل الدرع بالتجهز لمؤازرة ادلب”.
وللجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية في إدلب، ضمن مسار “أستانة”، بهدف تحقيق الأمن والاستقرار.
والعميد الركن أحمد رحال هو محلل عسكري واستراتيجي شغل في الحكومة السورية المؤقتة مناصب قيادة جبهة الساحل وقيادة الجبهة الغربية، وكان معاوناً لوزير الدفاع في حكومة أحمد طعمة. وقبيل انشقاقه عن جيش النظام في 2012 شغل مناصب عميد اختصاص صواريخ، وقائد سرب زوارق صاروخية.
وكانت العاصمة الإيرانية طهران استضافت قمة ثلاثية لزعماء سوريا وتركيا وإيران لبحث الأوضاع في إدلب.
ويسعى بشار الأسد لضم مدينة إدلب إلى سيطرة حكومته بدون أية شروط، وتدعم كل من روسيا وإيران موقف دمشق هذا. وتعرب روسيا باستمرار عن انزعاجها من هجمات الجماعات الجهادية المتمركزة في إدلب على القواعد الروسية القريبة للمنطقة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال القمة إن “المهمة الرئيسية يجب أن تتمثل في التخلص من المسلحين الموجودين بالمحافظة”.
كما شدد نظيره الإيراني حسن روحاني على أن محاربة “الإرهاب” في إدلب أمر حتمي.
لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا إلى وقف لإطلاق النار لتجنب ما وصفها بـ”كارثة إنسانية”، كما أن أنقرة تخشى موجة نزوح جديدة من المحافظة التي يقطنها 4 ملايين نسمة.
تركيا تبلغ فصائل ادلب بأن النقاط التركية ستقف مع الفصائل في حال وقوع الاجتياح العسكري وستقدم الذخيرة والسلاح وأبلغت فصائل الدرع بالتجهز لمؤازرة ادلب.#SNP #ادلب
— العميد الركن أحمد رحال (@rahhalahmad63) September 8, 2018