إسطنبول (زمان التركية)ــ حملت تصريحات مسؤول تركي بارز، تهديدًا للاتحاد الأوروبي بفتح الطريق أمام اللاجئين السوريين للهجرة نحو أوروبا، حال عدم التدخل لوقف معركة محتملة هدد النظام السوري بشنها على محافظة إدلب شمال سوريا.
وقال بولنت يلدريم، رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية: “إن مسألة إدلب لا تخص تركيا فحسب، بل دول الاتحاد الأوروبي أيضا، ففي حال لم تتدخل لمنع استمرار القصف في إدلب، فإن تركيا مضطرة لفتح الطريق أمام اللاجئين للتوجه إلى أوروبا”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمس الاثنين خلال توديع قافلة مساعدات إنسانية مكونة من 20 شاحنة انطلقت من إسطنبول نحو إدلب.
وكان الاتحاد الأوروبي منح تركيا 3.5 مليار يورو مؤخرًا، بجانب دول الاتحاد التي تستضيف اللاجئين لدعم تلك الدول.
ويأتي التصريح عقب إعلان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، الأحد الماضي، أن بلاده لا تتحمل أي مسؤولية عن موجة هجرة من إدلب قد تنطلق بسبب هجوم النظام على المسلحين في المحافظة.
وتشكل إدلب المحاذية لجنوب غرب تركيا معقلا أخيرا للمسلحين في سوريا حيث تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها “هيئة تحرير الشام” (تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي سابقًا)،
وكانت المحافظة خلال السنوات الأخيرة وجهة لعشرات الآلاف من المسلحين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية لدمشق.
وأشارت السلطات السورية مرارًا في الفترة الأخيرة، بما في ذلك على لسان رئيس البلاد، إلى أن تحرير محافظة إدلب سيمثل أولوية بالنسبة للجيش السوري في عملياته المقبلة، وذلك وسط تحذيرات دولية بما في ذلك على لسان الأمم المتحدة والولايات المتحدة وتركيا، من تداعيات محتملة كارثية لأي عملية واسعة في المنطقة بالنسبة للمدنيين المحليين الذين يقدر عددهم بنحو 4 ملايين شخص.
وتقول السلطات التركية إنها استقبلت على أراضيها حوالي 3.5 ملايين لاجئ من سوريا وقد تجاوزت طاقاتها في هذا المجال.