إسطنبول (زمان التركية) – أصدرت عملاق صناعة الأثاث العالمية “ Crate and Barrel ” قرارًا بوقف نشاطاتها من خلال غلق آخر منفذ بيع في مركز “Galleria” التجاري في منطقة أتاكوي في إسطنبول، بعد مرور 5 سنوات على نشاطه داخل تركيا.
ونشأت شركة ” Crate and Barrel” في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1962 م، ووقعت عقدًا تجاريًا مع شركة “دوغوش – Doğuş” القابضة في عام 2013، تمكنت فقدت عقب ذلك أول منفذ بيع لها في مركز “Zorlu” التجاري. ومارست الشركة البارزة في مجال الأثاث المنزلي تقديم خدماتها وممارسة نشاطها في السوق التركي منذ عام 2013، إلى أن أصدرت قرارًا بوقف نشاطها وغلق فروعها ومنافذها في تركيا.
وكانت الشركة قد أغلقت عددًا من فروعها في عدد من المراكز التجارية من بينها مركز Akasya التجاري، ومتنزه İstinye، ومراكز Ankarar Next Level، وNişantaşı، وOutlet، وNurolpark، وأبقت على منفذ بيع واحد لها في مركز “Galleria” التجاري في منطقة أتاكوي في إسطنبول، الذي أعلنت غلقه أمس الأحد 30 سبتمبر/ أيلول 2018.
وتفاجأ زوار الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة برسالة وداع جاء فيها: “بعد 5 سنوات لا يمكن نسيانها في تركيا، نعرب عن شكرنا اللامتناهي لشركائنا الأعزاء، ونحن الآن نودع جميع محبينا في يوم الأحد 30 سبتمبر/ أيلول 2018، ونغادر تركيا”.
وتجنبت الشركة تقديم أي تفسيرات أو تصريحات رسمية حول قرار الشركة الخاص بوقف أنشطتها في تركيا، إلا أن مقربين من الشركة أكدوا أن السبب وراء القرار هو ارتفاع الضرائب الجمركية التي تصل إلى 30%، بالإضافة إلى ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية أمام الليرة التركية، وما ترتب عليه من انعكاس على الأسعار في السوق التركي، مما أدى إلى صعوبة المنافسة مع المنتجات المحلية، فضلًا عن انكماش الطلب الداخلي.
ونشات شركة ” Crate and Barrel” في ولاية شيكاغو الأمريكية عام 1962، وكانت كندا أول وجهاتها الخارجية في عام 2008، بينما كانت تركيا خامس وجهة خارجية للشركة في عام 2013، بعد كل من إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسينغافورا والمكسييك.
تحاول شركة ” Crate and Barrel” الجمع بين مبدأ شركة “IKEA” السويسرية، ومفهوم رفاهية الأثاث، وتقدم خدماتها ومنتجاتها من خلال أكثر من 100 منفذ بيع في 11 دولة حول العالم من بينها كوستا ريكا، وتايوان، وبيرو، وكولومبيا.
يذكر أن الجزء الأكبر من حصص وأسهم الشركة انتقل في عام 1998، لصالح شركة “Otto” عملاق التجارة الإلكترونية الألمانية، وفي عام 2011 انتقلت بأكملها إلى سيطرة الشركة الألمانية، وبعدها استمرت في سياساتها التوسعية حول العالم.
يذكر أنه في غضون شهر تقدمت العشرات من كبريات الشركات الصناعية في تركيا بطلبات تسوية إفلاس، بسبب المشاكل التي تواجهها في سداد الديون.