أنقرة (زمان التركية)- كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن طلبه من تركيا تسجيلات صوتية ومرئية، “إن وجدت” بشأن اختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي، عقده في البيت الأبيض، مساء أمس الأربعاء: “طلبناها.. طلبناها في حال وجدت”.
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه لا يسعى “على الإطلاق لتوفير غطاء” للرياض في قضية اختفاء خاشقجي.
ووصف ترامب، السعودية بأنها “حليف هام للولايات المتحدة”. وقال إنها “زبون كبير للصادرات العسكرية الأمريكية”، حسبما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
من جانب آخر ذكرت سبعة مصادر أمنية أمريكية وأوروبية إن تركيا لم تسلم واشنطن أو حلفاء أوروبيين رئيسيين تسجيلات صوتية أو مصورة تتعلق بالصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول رغم ادعاء الإعلام التركي أن لدى الاستخبارات التركية عدة أدلة قاطعة تؤكد اغتيال خاشقجي في القنصلية السعودية.
ونقلت وكالة (رويترز) عن هذه المصادر، أنه بعد قرابة أسبوعين من اختفاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر، جمعت الولايات المتحدة وحلفاؤها بعض المعلومات من خلال مصادرها ووسائلها الخاصة التي تؤكد جزئيا تقارير إخبارية تستند إلى تسريبات لتسجيلات صوتية، تردد أن تركيا حصلت عليها بشأن زيارة خاشقجي إلى مبنى القنصلية.
ونشرت صحيفة “يني شفق” التركية الموالية للحكومة الأربعاء ما قالت إنها تفاصيل من تسجيلات صوتية تزعم أنها توثق تعذيب واستجواب خاشقجي في القنصلية السعودية.
وذكرت الصحيفة أن معذبيه قطعوا أصابعه أثناء الاستجواب وأن خاشقجي قتل في غضون دقائق. وقال التقرير إنه تم فصل الرأس عن الجثة التي قطع القتلة أوصالها.
ونفى السعوديون بشدة تلك المزاعم، لكن وسائل إعلام أمريكية ذكرت أنهم يستعدون للاعتراف بأن خاشقجي قتل بالخطأ أثناء الاستجواب في القنصلية.