أنقرة (زمان التركية) – علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على حادثة وفاة جنديين بالجيش إثر تجمدهما بمدينة تونجالي التركية بقوله، إن “هناك من ينالون الشهادة متجمدين”.
وكان الجنديان فروح ديكمان (26 عاما) وعاصم توركل (23 عاما) من بين الجنود الذين شاركوا الجمعة الماضية في عملية بريف بلدة ناظيمية في مدينة تونجالي جنوب شرق تركيا، غير أنهما لقيا حتفهما متجمدين، إثر عاصفة ثلجية.
وأعلنت السلطة المحلية بدء تحقيقات إدارية وجنائية في القضية، مشيرة إلى العجز عن الوصول إلى موقع الجنود خلال المرحلة الأولى بسبب الظروف المناخية السيئة ووعورة المسالك الموصلة إلى المنطقة.
وخلال الاجتماع الأسبوعي لمجموعة نواب حزبه في البرلمان أشار أردوغان إلى وفاة آلاف الجنود متجمدين في ساريقاميش عام 1914 قائلا: ” مؤخرًا استشهد جنديان من جنودنا. استشهدا متجمدين. السيد كمال ( في إشارة إلى زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو) يسعى للانتفاع من هذا الأمر ويتساءل ما إن كانوا لا يمتلكون الملابس اللازمة. يا سيد كمال، جدي أيضا استشهد في ساريقاميش متجمدا وهو يحتضن بندقيته.هناك من ينالون الشهادة متجمدين أيضا”.
أثارت الحادثة موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي لعدم تزويد الحكومة الجنود بالزي اللازم، مثل الذي يرتديه المتزلقين على الجليد، وعدم اتخاذها إجراءات ضد الطقس القارس بالمنطقة.
ومن جانبه حمل رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو أردوغان مسؤولية وفاة جنديين متجمدين أثناء تنفيذهما عملية عسكرية.
هذا وكان وزير الداخلية سليمان سويلو قد صرح أن الأجهزة التركية بأكملها تتحمل مسؤولية وفاة الجنديين.