الجزائر- (زمان التركية)ــ تستغل حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجانب الديني من أجل توسيع نفوذها والوصول الي أهدافها في مجتمعات معينة، وتتخد من بناء المساجد وترميمها وسيلة لتحقيق أغراضها، فعلى مدى العامين السابقين كان افتتاح وتأسيس المساجد بندًا أساسيًا على جدول أعمال المسئولين الأتراك في الخارج بالدول الإسلامية وغيرها، والهدف المعلن الذي تتحدث عنه الحكومة هو تعزيز ما تسمى بـ”الدبلوماسية الثقافية“.
وفي هذا السياق نشرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء خبرا يفيد بافتتاح مسجد “الأمير عبد القادر” في محافظة وهران، غربي الجزائر، والمسجد يحمل اسم مؤسس الدولة الجزائرية، وذلك بتمويل من شركة تركية.
وقام وزير الشؤون الدينية الجزائري محمد عيسى، بالإشراف على حفل افتتاح المسجد بحي “فلاوسن البركي” بوهران، بحضور ممثلين عن السلطات الرسمية، ومندوبين عن شركة “توسيالي” التركية للحديد والصلب التي مولت عملية البناء، وطلبة وأئمة وجمهور غفير.
ووسط حشود كبيرة، أقيمت أول صلاة جمعة في مسجد “الأمير عبد القادر” الذي أسس الدولة الجزائرية عام 1833م، وتتسع قاعة الصلاة به لخمسة آلاف مصلي.
وقال مدير الشؤون الدينية بوهران، مسعود عمروش، بحسب الأناضول، ، إنّ “هذا المسجد يعتبر إضافة جديدة ولبنة كبيرة من أجل تطوير المجتمع، وبناء الأفكار والإنسان”.وتشكل هندسة هذا الجامع التي استغرق إنجازها شهرين مزيجاً بين النمط العمراني المغاربي والتركي، بحسب السلطات المحلية.