أنقرة (زمان التركية) – قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض والمعني بالشؤون الخارجية، أونال شفيق أوز، أن تركيا بدأت تتعرض للعزلة في شرق البحر المتوسط فيما يخص معادلة الطاقة، داعيا السلطات إلى التشاور مع كل من إسرائيل ومصر.
ونشر شفيق أوز بيانا بشأن زيارة رئيس الحزب، كمال كليجدار أوغلو، إلى قبرص التركية في السابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حيث ذكر أن اللقاءات المكثفة خلال الآونة الأخيرة بين إسرائيل ومصر وقبرص اليونانية واليونان بشأن تصدير الغاز الطبيعي بشرق البحر المتوسط إلى غرب أوروبا، والمشاريع القائمة بناء على هذا، تقصي تركيا بمرور الوقت من معادلة الطاقة في المنطقة بمرور الوقت.
هذا وأكد شفيق أوز أنه يتوجب على تركيا اتباع سياسة تجاه شرق البحر المتوسط تراعي حقوق قبرص التركية من جهة وتنهي عزلة تركيا في شرق البحر المتوسط من جهة أخرى.
وكانت كل من إسرائيل واليونان وقبرص اليونانية وإيطاليا وقعوا اتفاقية تعاون لتوريد الغاز الطبيعي بشرق البحر المتوسط إلى أوروبا عبر خط أنابيب سيمتد أسفل البحر المتوسط. بينما من المتوقع أن تنضم إليهم مصر.
وفقا لما ذكرت صحيفة “جلوبز” الإسرائيلية فإن تمويل مشروع خط الأنابيب الذي يحمل اسم شرق المتوسط يحتاج لعام وسيستمر العمل في إنشائه خمس سنوات.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حذر شركات النفط والغاز الأجنبية من أي عمليات استكشاف وتنقيب قبالة الشواطئ القبرصية، مشددًا على أن بلاده لن تسمح للمحاولات الرامية “لإقصائها عن البحار”.
وكان الاتفاق الأخير الذي وقع بين كل من مصر واليونان وقبرص الجنوبية عام 2013 بخصوص ترسيم الحدود والتنقيب عن الثروات في منطقة البحر المتوسط، قد تسبب في حالة من التوتر بين أنقرة والقاهرة.
ومؤخرًا وقع وزير البترول المصري طارق الملا مع وزير الطاقة القبرصي ياكوروس لاكوتروبيس، اتفاقيةَ لإنشاء خط غاز طبيعى للتصدير من قبرص إلى مصر.
وعقب ذلك أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز أن بلاده ستقوم بأول أعمال التنقيب في البحر المتوسط نهاية هذا العام.
وأكد دونماز على أن تركيا مضطرة لاستغلال مواردها المحلية بالطاقة القصوى، مشددًا على أنهم قاموا بعمل الدراسات اللازمة من أجل تحويل تلك الموارد إلى استثمارات بأيادي القطاع الخاص.